كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 3)

ذلك أنشدوا أيضًا قول الشاعر:
يا رب عبس لا تبارك في أحد في قائم منهم، ولا فيمن قعد
إلا الذي قاموا بأطراف المسد
وقول الآخر:
فبت أساقي القوم إخوتي الذي غوايتهم غيي ورشدهم رشدي
وقول الآخر:
أولئك أشياخي الذي تعرفونهم .................................
قال الأخفش: يكون "الذي" للجمع والواحد بلفظ واحد كـ"من". قيل: ومنه {والَّذِي/ جَاءَ بِالصِّدْقِ وصَدَّقَ بِهِ} و {كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا}. فعلى مذهب الأخفش لا يكون "الذي" المراد منه الجمع محذوفًا منه النون، بل هو من المشترك بين الواحد والجمع. ولو كان مثل "من" على ما ذهب إليه الأخفش لجاز أن يكون أيضًا للمثنى، فيعود عليه الضمير مثنى،

الصفحة 30