كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 3)

وما ذهب إليه من أن جملة الإنشاء لا تقع صلة هو مذهب الجمهور. وذهب هشا إلى أنه يجوز في ليت ولعل وعسى أن يقعن صلة للموصول، فتقول: الذي ليته منطلق زيدٌ، والذي لعله منطلق زيدٌ، والذي عسى أن يخرج عمروٌ.
ومما يستدل به لهشام في وقوع "لعل" صلة للموصول قوله:
وإني لرامٍ نظرة قبل التي لعلي -وإن شطت نواها- أزورها
والمشهور أن "عسى" إنشاء لأنه ترجٍ، فهي نظيرة "لعل"، ولذلك لا يجوز وصل الموصول بها، لكن دخول "هل" الاستفهامية عليها في نحو قوله تعالى: {قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إن كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِتَالُ ....} ووقوعها خبرًا لـ"إن" في قول الراجز:
أكثرت في العذل ملحًا دائمًا لا تلحني إني عسيت صائمًا

الصفحة 9