كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 5)
وإن عناء أن تفهم جاهلًا ....................................
وقال آخر:
وإن حرامًا أن أسب مجاشعًا بآبائي الشم الكرام الخضارم
وحكي س: إن قريبًا منك زيد، وإن بعيدًا منك زيد. وقال الجرمي في (الفرخ): يبتدأ بالنكرة ويخبر عنها في هذا الباب. وجاز لهم أن يجعلوا اسم (إن) نكرة والخبر معرفة لأنهم لا يقدمون خبر (إن) كما يتوسعون في (كان)، وأعطوا (إن) ما منعوا (كان)، وقدموا خبر (كان)، ومنعوا أن يكون اسمها نكرة وخبرها معرفة، فأعطوا كل واحد منهما ما منع صاحبه. وأجازوا في قوله:
فليت كفافًا كان خيرك كله ...................................
أن يكون (كفافًا) اسم (ليت). وقد منع هذا الوجه أبو علي في (التذكرة)، وقال: "يقبح الابتداء بالنكرة، ولأنه ليس في الجملة بعده ذكر يعود عليه، ولا هو هي".
قال ابن هشام: "وهذه غفلة من حبر، والتقدير: كأنه خيرك، ونظيره
الصفحة 60
318