كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 6)

أنها تحذفها بمعنى أبصر، فلا يكون في البيت حجة؛ إذ يحتمل أن تكون "را" بمعنى أبصر.
وقال آخر:
كأن لم يكن بينٌ إذا كان بعده تلاقٍ، ولكن لا إخال تلاقيا
التقدير: لا إخال الكائن تلاقيًا، أو لا إخال تلاقيًا بعد البين.
وقال آخر:
وأنت غريمٌ، لا أظن قضاءه ولا العنزي القارظ الدهر جائيا
التقدير: لا أظن قضاءه واقعًا، أي: قضاء دينه واقعًا.
وقال ابن عصفور: / "حذف أحد المفعولين للدلالة عليه قليل، فلا ينبغي أن يقاس عليه". وهذا منه جنوح إلى مذهب ابن ملكون.
وفي الإفصاح: "زيدًا ظننته قائمًا، هذا مما يحذف منه أحد مفعولي ظننت لأنك تقدر: ظننت زيدًا قائمًا، فتحذف ظننت استغناءً بظننت هذه الظاهرة، وتحذف قائمًا استغناءً بقائم هذي الظاهرة. هذا كلام النحويين.
وقد رأيت من قال: تقديره هنا خلاف ظننت مما يتعدى إلى واحد؛ لأن ظننت وأخواتها لا تستغني عن مفعوليها متى ما ذكرت أحدهما، فتقدر اتهمت،

الصفحة 16