كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 6)

وقوله وعد لا لحسبان قال في الشرح: "ومن أخوات حجا الظنية عد، لا بمعنى حسب، كقول الشاعر:
فلا تعدد المولى شريكك في الغنى ولكنما المولى شريكك في العدم
وكقول الآخر:
/لا أعد الإقتار عدمًا ولكن فقد من قد فقدته الإعدام"
انتهى.
وفي عد "عد" من أفعال هذا الباب خلاف: مذهب الكوفيين أنها من أفعال هذا الباب. وقال بعض أصحابنا: وزاد فيها بعض النحويين عد، وجعل من ذلك قوله:
تعدون عقر النيب أفضل مجدكم بني ضوطري، لولا الكمي المقنعا
ولا حجة في ذلك لاحتمال أن يكون "أفضل مجدكم" بدلًا من: عقر النيب، و"تعدون" من العد الذي يراد به إحصاء المعدود، كما يقال: فلان يعد لنفسه آباء كرامًا.

الصفحة 22