كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 6)

وقال:
لو كان في الألف منا واحد، فدعوا من فارس؟ خالهم إياه يعنونا
واحترز بقوله لا لعجب من خال بمعنى تكبر، وبقوله ولا ظلع من خال الفرس: ظلع، والمضارع منهما يخال، كالمتعدي إلى اثنين. وقيل: يأتي بمعنى نظر، كقوله:
فبت لدى البيت العتيق أخيله ..............................
فأما خال يخول - بمعنى عهد - فمن ذوات الواو.
وقوله ورأى لا لإبصار ولا رأى ولا ضرب مثال ذلك قوله تعالى: {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَرَاهُ قَرِيباً} أي: يظنونه بعيدًا، ونعلمه قريبًا، وأنشد أبو زيد:
تقوه أيها الفتيان، أني رأيت الله قد غلب الجدودا
رأيت الله أكبر كل شيء محاولة، وأكثرهم جنودا
واحترز بقوله لا لإبصار من رأيته بمعنى أبصرته. وبقوله ولا رأي من رأيته بمعنى اعتقدته. وبقوله ولا ضربٍ من رأيت الطائر: إذا أصبته في رئته./ فهي في هذه المعاني الثلاثة متعدية إلى واحد.

الصفحة 37