كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 6)

وهذا الترتيب -أعني: ظننت زيد قائم- قد ذكرنا تنازع ابن هشام وابن عصفور في سماع مثل هذا عن العرب، وقد أجازه س في كتابه على التأويل الذي ذكرناه من حذف لام الإبتداء، وجوازه لا يدل على سماعه؛ إذ يمكن أن أجازه بالقياس.
وقوله وقد يقع الملغى بين معمولي إن، وبين سوف ومصحوبها، وبين معطوف ومعطوف عليه مثال الأولى قوله:
إن المحب- علمت- مصطبر ... ولديه ذنب الحب مغتفر
ومثال الثانية قوله:
وما أدري وسوف- إخال- أدري ... قوم آل حصن أم نساء
ومثال الثالثة قوله:
فما جنة الفردوس اقبلت تبتغي ... ولكن دعاك الخبز- أحسب- والتمر
والمسألة الأولى دخلت فيها بين ما أصله المبتدأ والخبر، بخلاف المسألتين الأخريين.

الصفحة 69