كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 6)

وقوله ويقل القبح في: متى ظنك زيد ذاهب.
قال المصنف في الشرح:"وكما قل القبح متى في متى تظن زيد ذاهب يقل في: متى ظنك زيد ذاهب"انتهى.
ومن أجاز النصب في ظنك زيدا ذاهبا كان عنده هنا أجوز،
فيقول: متى ظنك زيدا ذاهبا؛ لأن أدوات الاستفهام طالة للفعل، فجاز إضمار الفعل بعدها لذلك.
وممن ذهب إلى إجازة ذلك ومنعه ظنك زيدا قائما بالإعمال ابن عصفور.
وقوله: وإن جعل متى خبرا لظن رفع، وعمل وجوبا، فتقول: متى ظنك زيدا قائما؛ لأنه إذ ذاك ليس بمصدر مؤكد ولا بدل من اللفظ بالفعل، وإنما هو مقدر بحرف مصدري والفعل، وكما تقول: متى ضربك زيدا.
وقوله وأجاز الأخفش والفراء إعمال المنصوب في الأمر والاستفهام
قال المصنف في الشرح:"لأنهما يطلبان الفعل،
نحو: ظنك زيدا منطلقا، ومتى ظنك زيدا منطلقا،
بمعنى: ظن ظنك زيدا منطلقا، ومتى ظننت ظنك زيدا منطلقا"انتهى.
وهذا الذي حكاه المصنف عن الأخفش والفراء هو القياس، فكما جاز ذلك في نحو: ضربا زيدا، أي: اضرب زيدا،
وقوله:
أعلاقة أم الوليد ...................... ...........................

الصفحة 77