كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 6)

وقول المصنف "بمعنى أما تبصر" من تمثيله لا من تمثيل س، وظاهر كلامه يشعر أنه من تمثيل س. وقال المصنف فى الشرح: "وإلى نحو {وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ} " يعني أن استنبأ معناها استعلم، فهي طلب للعلم.
وقوله أو قاربهن قال المصنف: "أشرت إلى قوله {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} ". ولا يتعين ان يكون هذا تعليقًا، بل يجوز ان تكون {أَيُّكُمْ} موصولة، حذف صدر صلتها، فبنيت، وهي بدل من الخطاب بدل بعض من كل، والعائد محذوف، والتقدير: ليبلوكم الذي هو أحسن عملاً منكم. وقوله لا ما لم يقاربهن، خلافًا ليونس قال في الشرح: "أجاز يونس تعليق ما لم يوافقهن ولم يقاربهن، وجعل من ذلك قوله تعالى {ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ}، فضمة (أشد) عنده ضمة إعراب، وعند س ضمة بناء و (أي) موصولة، وقد مضى ذلك" انتهى./ ويعنى أنه مضى في " [3: 22/ب] باب الموصولات" وخلاف الناس في تخريج قوله {أَيُّهُمْ أَشَدُّ}.
وقوله وقد تعلق نسى حملاً على ضدها، وهو الذكر بالقلب. وقال المنصف في الشرح: "وعلق نسى لأنه ضد علم، والضد قد يحمل على

الصفحة 91