كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 7)
-[ص: باب تعدي الفعل ولزومه
إن اقتضى فعل مصوغاً له باطراد اسم مفعول تام نصبه مفعولاً به، وسمي متعدياً، وواقعاً ومجاوزاً، وإلا فلازماً، وقد يشهر بالاستعمالين، فيصلح للاسمين، وإن علق اللازم بمفعول به معنى عدي بحرف جر، وقد يجرى مجرى المتعدي شذوذاً، أو لكثرة الاستعمال، أو لتضمين معنى يوجب ذلك.
واطراد الاستغناء عن حرف الجر المتعين مع ((أنْ)) و ((أنّ)) محكوماً على موضعهما بالنصب لا بالجر، خلافاً للخليل والكسائي، ولا يعامل بذلك لتعين الجار غيرهما، خلافاً للأخفش الأصغر، ولا خلاف في شذوذ بقاء الجر في نحوه
...................... أشارت كليبٍ/ بالأكف الأصابع ... [3: 92/ب]]-
ش: التعدي لغة التجاوز، يقال: عدا طوره، أي: جاوزه. وفي الاصطلاح هو تجاوز الفعل فاعله إلى مفعول به، فإن تجاوزه إلى غير مفعول به من مصدر أو ظرف أو حال أو غير ذلك فلا يسمى متعدياً.
ومعنى مصوغاً له باطراد اسم مفعول أي: اسماً مصوغاً له اسم مفعول، مثاله ضرب وقتل، تصوغ منهما اسم مفعول باطراد، فتقول مضروب ومقتول.
واحترز بقوله باطراد من الفعل المتعدي بحرف جر، ثم حذف ذلك الحرف ضرورة، كقوله:
تمرون الديار، ولم تعرجوا ... .................
فإنه إذا اضطر قال: الديار ممرورة.
الصفحة 5
361