كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 8)

ذلك والإسلام قل, وأما الآن فقد اتسع نطاق الإسلام, فامرأ وما اختار). ومثله قول الشاعر:
فلو أنها إحدى يدي رزئتها ولكن يدي بانت على إثرها يدي)))
فآليت لا آسى على إثر هالك قدي الآن من وجدٍ على هالكٍ قدى
وثله قول عنترة:
فإني لست خاذلكم, لكن سأسعى الآن إذا بلغت إناها
وقوله وظرفيته غالبة لا لازمة أي: تغلب عليه الظرفية: أي عليه الظرفية, وليست لازمة؛ إذ يخرج عنها إلى باب الاسمية غير الظرفية, قال المصنف: (((ومن وقوعها غير ظرف قول النبي صلى الله عليه وسلم وقد سمع وجبة, قال: (هذا حجر رمى به في النار منذ سبعين خريفًا, فهو يهوى في النار, الآن حين انتهى إلى قعرها) , فالآن هنا في موضع رفع بالابتداء وحين انتهى: خبره, وهو مبني لإضافته إلى جملة مصدرة بفعل ماض. ومن وقوع "الآن" غير ظرف قول الشاعر:

الصفحة 6