كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 10)

ويراد به الجنس، وقد ورد ذلك قليلاً جدَّا، فمن ذلك في النثر قول الحارث بن عباد: «نعمَ قتيلُ أصلحَ الله به بين ابْنَي وائل»، وقد روي: «نعمَ القتيلُ قتيلاً أصلحَ الله به» وأمَّا في الشعر فقوله:
أَتَحْسِبُنِي شُغِفتُ بَغَيرِ سَلْمَى ... وسَلْمَى بِي مُتَيَّمةٌ تَهيمُ
وسَلمَى أَكمَلُ الثَّقَلَينِ حُسْنًا ... وفي أَثوابِها قَمَرٌ ورِيمُ
نِيافُ القُرْطِ، غَرَّاءُ الثَّنايا ... ورِئْدٌ لِلنِّساءِ، ونِعْمَ نِيْمُ
ونُقل عن الأخفش أن ناسًا من العرب يرفعون بهما النكرة المفردة، نحو: نعمَ خليلُ زيدٌ. فأمَّا رفعهما النكرة المفردة وما أضيف إلى نكرة فأجاز ذلك الكوفيون والأخفش وابن السراج، ومنعه عامة النحويين إلا في الضرورة، وتقدَّم رفعهما النكرة المفردة.

الصفحة 102