كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 10)

ومما جاء في الشعر من رفعهما ما أُضيف إلى نكرة ما أنشده الَهجَرِيّ في نوادره، وأبو موسى الجزولي في «شرح الإيضاح» له من قول الشاعر:
فَنِعْمَ مُناخُ أَزْفَلةٍ عِجافٍ ... ومُلْقَى نِسْعَتَينِ على رُحَيْل
رِجالٌ مِنْ خُوَيْلِدَ آل عَوفٍ ... حِيالَ الشَّمسِ أو مَجْرَى سُهَيْلِ
حِيال الشمس: جانب الشمس، يقال: قَعَدتُ حِيالَه أي: جانبه، وقولِ الآخر:
مالَ قَتيلاً بينَ أَسيافِكُمْ ... شُلَّتْ يَدَا وَحْشِيَّ مِنْ قَاتِل
غَداةَ جِبْريلُ وَزِيرٌ لَهُ ... نِعْمَ وَزِيرُ فارسٍ ... حامِلِ
وقول الآخر:
بِئْسَ قرينا يَفَنٍ هالِكٍ ... أُمُّ حُبَيْشٍ وأبو مالِكِ
لعله: أمَّ حُبَيْن، ويروى: أُمُّ عُبَيْد، وقولِ الآخر:
فَنِعْمَ صاحِبُ قَومٍ، لا سِلاحَ لهمْ ... وصاحِبُ الرَّكبِ عُثمانُ بنُ عَفَّانا

الصفحة 103