كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 10)

ليس بالموصول جملة الصلة في نحو قولهم: أبو سعيدٍ الذي رويتُ عن الخدري، يريدون: رويتُ عنه ـ جاز ذلك هنا.
وإذا قلت زيدُ نِعمَ رجلاً فتجيْ هذه المذاهب إلا على مذهب ابن الطراوة، فالرابط هو الضمير الذي رَفَعَتْه نِعمَ وبئسَ، لكنه حُذف.
وقوله أو لبعضِ نَواسخه يعني أنَّ المخصوص يكون معمولاً لبعض نواسخ الابتداء، مثاله في باب كان قوله:
إذا ... أَرسَلُوني عندَ ... تَقديرِ حاجةٍ ... أُمارِسُ فيها، كُنتُ نِعْمَ المُمارسُ
ومثاله في باب إنَّ قوله:
إنَّ ابنَ عبدِ الله نِعْـ ... ـــــــــمَ أَخُو النَّدى وابنُ العَشيرَهْ
وقولُه:
إنِّي إذا أُغْلِقَ بابُ الصَّيْدَن ... نِعْمَ شَفيعُ الزائرِ المُسْتأذِنِ
ومثاله في باب ظنَّ: ظننت زيدًا نِعمَ الرجلُ، وقولُ زهير:
يَمينًا لَنِعْمَ السِّيِّدانِ وُجِدتُما ... على كُلِّ حالٍ من سَحيلٍ ... ومُبْرَمِ

الصفحة 130