كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 10)

الحافِظُو عَورةَ العَشيرةِ لا ... يَأتِيهمُ مِن وَرائنا وَكَفُ
وقال آخر: /
قَتَلْنا ناجِيًا بِقَتيل عَمرٍو ... وخيرُ الطالِبِي التِّرةَ الغَشُومُ
هكذا رواه ابن جني بنصب التَّرة، وقرأ الحسن وبعض رواة أبي عمرو {وَاَلَمُقِيمِى الصلاةَ}، بنصب التاء، وأنشد المصنف دليلاً على النصب في المثنَّى قولَ الشاعر:
خَلِيلَيَّ، ما إنْ أنتما الصَّادِقا هَوًى ... إذا خِفْتُما فيه عَذُولاً ... وواشِي
ولا دليل فيه لاحتمال أن يكون هوًى مجرورًا؛ لأنه مقصور، لا يظهر فيه نصب ولا جرّ
وقوله أو كان المفعولُ به معرَّفًا بهما يعني أنَّ اسم الفاعل إذا كان بأل وليس مثنَّى ولا مجموعًا فإنه تجوز إضافته إلى ما يليه مما ذكر؛ فمثالُ إضافته إلى ما فيه أل
قول الشاعر:
أَبَانا بِها قَتْلَى، وما في دِمائها ... شِفاءٌ، وهُنَّ الشافِياتُ الَحوائمِ
ومثالُ إضافته إلى مضافٍ إلى عُرِّفَ بهما قولُه:

الصفحة 344