كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 10)

سَرِقةُ». وقال بعضهم: «سِرتُ على عَيري هذا خمسةَ عشرَ ميلاً»، فقيل له: «نِعْمَ السَّيرُ على بِئسَ العَيرُ». وقال حسان بن ثابت:
أَلَستُ بِنِعْمَ الجارُ، يُؤْلَفُ بَيتُهُ ... كذي العِرض ذا مالٍ كثيرٍ ومُصْرِما
السادس: إضافتها إلى ما بعدها، قال الشاعر:
صَبَّحَك الله بِخَيرٍ عاجلِ ... بِنعْمَ طَيرٍ، وشَبابٍ باكِرِ
وقال آخر:
فقد بُدِّلتُ ذاك بِنِعْمَ مالٍ ... وأيامٍ، لَياليها قِصارُ
واستعمالها مبتدأ يقتضي دخول النواسخ عليها، فتقول: كان نَعمَ الرجلُ زيدًا، وإنَّ نِعمَ الرجلُ زيدٌ، وظننتُ نِعمَ الرجلُ زيدًا.
السابع: النداء، قالوا: «يا نِعمَ المولى ويا نِعمَ النَّصيرُ».
الثامن: دخول لام الابتداء عليها في خبر إنَّ، ولا تدخل على الماضي.
التاسع: أنه سُمع فيها: نَعِيمَ الرجلُ، على وزن فَعِيل، وهو من أوزان الأسماء لا أوزان الأفعال.

الصفحة 71