كتاب فحولة الشعراء

عمرو بن شاس الأسدي ما قلت فيه ? قال: ليس بفحل، هو دون هؤلاء، قلت: فلبيد بن ربيعة ? قال: ليس بفحل، وقال لي مرة أخرى: كان رجلا صالحا، كأنه ينفي عنه جودة الشعر، وقال لي مرة: شعر لبيد كأنه طيلسان طبري، يعني أنه جيد الصنعة، وليست له حلاوة.
قال: وجَرادة بن عُميلة العنزي، له أشعار تشبه أشعار الفحول، وهي قصار وهذا البيت له:
أنى اهتديتِ وكنت غير دَليلة ... شهدتُ عليك بما فعلت شهودُ
قلت: فأوس بن غلفاء الهجيمي ? قال: لو كان قال عشرين قصيدة لحق بالفحول، ولكنه قطع به قال: وعميرة بن طارق اليربوعي من رؤوس الفرسان، وهو الذي أسر قابوس بن المنذر
وسألته عن خداش بن زهير العامري، قال: هو فحل قلت: فكعب بن زهير بن أبي سلمى؟ قال: ليس بفحل قلت: فكعب بن زهير بن أبي سلمى؟ قال: ليس بفحل قلت: فزيد الخيل الطائي؟ قال: من الفرسان قلت: فسليك بن السلكة؟ قال: ليس من الفحول ولا من الفرسان، ولكنه من الذين كانوا يغزون فيعدون على أرجهلم فيختلسون، قال: ومثله ابن براقة الهمداني، ومثله حاجز الثمالي من السرويين، وتأبط شرا واسمه ثابت بن جابر، والشنفري الأزدي السروي، وليس المنتشر منهم، ولكن الأعلم الهذلي منهم.
قال: وبالحجاز منهم وبالسراوة أكثر من ثلاثين، يعنى الذين يعدون على أرجلهم ويختلسون.
قال: وبالحجاز منهم وبالسراوة أكثر من ثلاثين، يعني الذين يعدون على أرجلهم ويختلسون.
قال: وسلامة بن جندل لو كان زاد شيئا كان فحلا، قال: والمتلمس رأس فحول ربيعة.
قال: ودريد بن الصمة من فحول الفرسان، قال ودريد في بعض شعره أشعر من الذبياني، وكاد يغلب الذبياني. قلت: فأعشى باهلة، أمن الفحول هو؟ قال: نعم، وله مرثية ليس في الدنيا مثلها، وهي:
إني أتَتنى لسانٌ لا اسرُ بها ... من علو لا كَذِبٌ فيها ولا سَخَرُ

الصفحة 15