كتاب فحولة الشعراء

قال: وولد العجاج في الجاهلية، وكان حميد الأرقَط يشذب الرجز وينقحه وينقيه .. قال: ورأيته يستجيد بعض رجز أبي النجم، ويضعف بعضا، لأن له رديئا كثيرا، قال مرة: لا يعجبني شاعر اسمه الفضل بن قدامة، يعني أبا النجم.
قال أبو حاتم: وسألت الأصمعي عن القُحَيف العامري.
الذي قال في النساء، قال: ليس بفصيح ولا حجة.
وسألته عن زياد الأعجم، فقال: حجة لم يتعلق عليه بلحن، وكنيته أبو أمامة.
قلت: فأخبرني عن عبد بني الحسحاس، قال: هو فصيح، وهو زوجي أسود.
قال: وأبو دلامة عبد رأيته، مولد حبشي، قلت: أفصيحا كان؟ قال: هو صالح الفصاحة.
قال: وأبو عطاء السندي عبد أخرَبُ مشقوق الأذن، قلت أو كان في الأعراب؟ قال: لا، ولكنه فصيح.
قال عبد العزيز بن مروان: لأيمن بن خريم الأسدي: كيف ترى مولاي، يعنى نُصَيبا؟ قال: هو أشعر أهل جلدته وكان أسود.
قال: وعمر بن أبي ربيعة مولد، وهو حجة، سمعت أبا عمرو بن العلاء يحتج في شعره ويقول: هو حجة.
وفضالة بن شريك الأسدي، وعبد الله بن الزبير الأسدي وابن الرقيات: هؤلاء مولدون، وشعرهم حجة، ورأيته طعن في الأقيشر ولم يلتفت إلى شعره، وقال: ولا يقال إلا رجل شرطي، فقلت: قال الأقيشر:
إنما يشرب من أموالنا ... فاسألوا الشرطيّ: ما هذا الغضب؟
فقال: ذلك مولد .. قال: وابن هرمة ثبت فصيح. قال: وابن أذَينة ثبت في طبقة ابن هرمة، وهو دونه في الشعر، وقد كان مالك يروى

الصفحة 16