كتاب فحولة الشعراء

عنه الفقه.
قال: وطفيل الكناني مثل ابن هرمة، قال: ويزيد بن ضبة مولى لثقيف، قال: قال يزيد بن ضبة ألف قصيدة فاقتسمتها العرب فذهبت بها.
قال الأصمعي: لم يكن بعد رؤبة وأبي نخيلة أشعر من جندل الطهوى وأبي طوق وخطام المجاشعي، ويلقب خطام الريح.
قال: وكان ابن مفرغ من مولدى البصرة قال: حدثني الأصمعي، قال: أخبرني وهب بن جرير ابن حازم، قال: إني كنت أروى لأمية ثلثمائة قصيدة، قال: فقلت: أين كتابه؟ قال استعاره فلان فذهب به.
حدثني الأصمعي قال: كان يقال: أشعر الناس مغلّبو مضَر حميد والراعي وابن مقبل، فأما الراعي فغلبه جرير، وغلبه حنزر رجل من بني بكر. والجعدي غلبته ليلى الأخيلية.
وسوار بن الحيا، وابن مقبل غلبه النجاشي من بني الحارث ابن كعب.
وحميد كل من هاجاه غلبه، قال ابن حمر: لم يهاج أحدا.
قال: وفسحُم شاعر جاهلي مفلق ولم ينسبه.
قال: وكان النجاشي بن الحارثية شرب الخمر فضربه على بن أبي طالب رضي الله عنه مائة سوط. ثمانين للسكر وعشرين لحرمة رمضان، وكان وجده في رمضان سكران، فلما ضربه ذهب إلى معاوية فمدحه، ونال من على رضى الله عنه.
قال الأصمعي: جامع زهير قوما من يهود، أي قاربهم فسمع بذكر المعاد، فقال قصيدته:
يؤخر فيوضَع في كتاب فيُدّخَر ... ليوم الحساب أو يُعَجّل فيُنقَم

الصفحة 17