كتاب الناهية عن طعن أمير المؤمنين معاوية

الأولان وعقر جمل عائشة رضي الله عنها ولذا يسمى حرب الجمل. فأرسلها إلى المدينة بعزة وكرامة. ثم حارب معاوية رضي الله عنه بالصفين على ساحل الفرات فاستمر الحرب إلى أن وقع اختلاط يشبه الصلح. والله سبحانه أعلم.

فصل في أن المجتهد لا يؤخذ بالخطإ
الأصل فيه الحديث المرفوع الصحيح: «إذا حكم الحاكم فاجتهد فاصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد فاخطأ فله أجر واحد» رواه البخاري ومسلم وأحمد وأبو داود والنسائي والترمذي عن أبي هريرة، والبخاري وأحمد والنسائي وأبو داود وابن ماجة عن عبد الله بن عمرو بن العاص، والبخاري عن أبي سلمة.
فالأجران للاجتهاد والإصابة والأجر الواحد للاجتهاد وحده. والصحابة الأربعة مجتهدون في الحرب مخطئون فيه وعلي رضي الله عنه مجتهد مصيب. وقد تقرر في الأصول أنه يجب على المجتهد أن يعمل بما ادى إليه اجتهاده ولا لوم عليه ولا على مقلده. فالقاتل والمقتول من الفريقين في الجنة. والحمد لله رب العالمين.

الصفحة 27