كتاب أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

وهو (أن) الإنسان لا ينفعه إلا صلاح نفسه لإصلاح غيره، وإن كان ذلك الغير في أعلى مراتب الصلاح والقرب من الله تعالى.
* * *
فإن قيل: وكيف قال تعالى: (وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ) ولم يقل سبحانه من القانتات؟
قلنا: معناه كانت من القوم القانتين: أي المطيعين لله تعالى، يعنى رهطها وأهلها، فكأنه تعالى قال: وكانت من بنات الصالحين، وقيل:
إن الله تعالى لما تقبلها في النذر وأعطاها مرتبة الذكور الذين كان لا يصلح النذر إلا بهم، عاملها معاملة الذكور في بعض الخطاب إشارة
إلى ذلك، وقال تعالى: (وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ) وقال
تعالى: (وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ) .

الصفحة 531