كتاب الحد الفاصل بين الإيمان والكفر

اختاره على العالمين، وأن الجنة خالصة لهم، وكل ذلك حق لو تمسكوا بالدين الصحيح، واتبعوا ما ألزمهم به دينهم من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم وتركوا ما أحدثوه من الفساد والتغيير والتحريف والتبديل في كتاب ربهم وشريعتهم، ولكنهم تمسكوا بالباطل وردوا الحق فكفروا ولم تفدهم أمانيهم في الجنة والمغفرة شيئاً. وما أشبه الليلة بالبارحة ها هي معاني لا إله إلا الله تتبدل في حياة المسلمين فيشركون بالله في العبادة والتشريع والطاعة، ويستهزئون برسالة الإسلام ويقتلون الدعاة إلى الله، ويفتنونهم عن دينهم -كما فعل اليهود بأنبيائهم ودعاتهم- ويهللون للكفر أياً كان، ومع ذلك يفزعون ويجزعون إذا قيل لهم أن ما تمارسونه كفر مناقض للإيمان. وأن لا إله إلا الله التي تقرون بها تلزمكم بغير هذا تماماً وتحتم عليكم غير هذا.
(ز) واجب الدعاة اليوم الجهاد لإقرار المعنى الصحيح لهذه الكلمة الصحيحة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) حيث تعني الإيمان بالله والخضوع لأمره، والإقرار بشريعته، والكفر بكل ما يعبد من دون الله سواء كان صنماً يدعى أو حاكماً يشرع للناس نظاماً من عند نفسه لم يأذن به الله، والولاء للإسلام والمسلمين

الصفحة 89