(4) قال لي كيف أنت قلتُ عليل سهر دائم وحزن طويل (¬1)
(5) قالت بليت فما نراك كعهدنا ليت العهود تجددت بعد البلى (¬2)
(6) وترى الجبال تحسبها جامدة ً (¬3)
وإنما المرءُ بأصغريه كل امرىء رهن بما لديه
لا تطلبن بألة لك حاجة قلم البليغ بغير حظ مغزلُ
(7) يرى البخيل سبيل المال واحدة إن الكريم يرى في ماله سبلا (¬4)
(8) نفسى له نفسى الفداء لنفسه لكنّ بعض المالكين عفيف (¬5)
(9) (ما هذا بشراً إن هذا إلا ملك كريم) . (¬6)
(10) (يدبر الأمر يفصّلُ الآيات لقوم يعقلون) . (¬7)
(11) (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمهُ شديد القوى) . (¬8)
(12) (قالوا سلاماً، قال سلام) . (¬9)
¬_________
(¬1) فصل الشطر الثاني عن الاول لاختلافهما خبراً وانشاء، إذ الثاني خبر، والاول إنشاء - فبيتهما كمال الانقطاع.
(¬2) فصل بين قال وقلت - لأن الثاني جواب سؤال - إذ جرت العادة أنه إذا قيل للرجل كيف أنت؟ ؟ أن يجيب أنا عليل - وكذا بين جملتي سهر دائم وحزن طويل، فكانه قيل: فما سبب علتك؟ فأجاب سهر دائم الخ - ففي كل منهما (شبه كمال الاتصال) .
(¬3) بين الشطر الثاني والاول كمال الانقطاع لان أولهما خبر والثاني إنشاء.
(¬4) بين جملتي ترى وتحسب كمال الاتصال لأن الثانية بدل اشتمال من الأولى
(5) بين الشطر الثاني والأول شبه كمال الاتصال لأن الثانية جواب عن سؤال مقدر نشأ من الأولى: كأنه قيل: فما حال الكريم في ماله؟ ؟ فقال إن الكريم الخ.
(¬5) بين نفسي له، ونفس الفداء (كمال الاتصال) لأن الثانية توكيد لفظي للأولى.
(¬6) (إن هذا إلا ملك) - توكيد معنوي لقوله ما هذا بشراً، إذ مجرى العادة والعرف أنه إذا قيل في معرض المدح: ما هذا بشراً، وما هذا بآدمي أن يكون الغرض أنه ملك، فيكنى به عن ذلك، فبينهما كمال الاتصال.
(¬7) بين يدبر، ويفصل: كمال الاتصال، لأن الثانية بدل بعض من كل.
(¬8) بين قوله وما ينطق عن الهوى، وقوله إن هو الا وحي يوحى، كمال الاتصال لأن الثانية توكيد معنوي لأن تقرير كونه وحيا نفي لأن يكون عن هوى.
(¬9) بين قالوا، وقال: شبه كمال الاتصال، لأن الثانية جواب عن سؤال مقدر كأنه قيل: فماذا قال لهم! حينئذ؟ ؟ أجيب بأنه قال سلام - وهكذا الحال في حكاية القصص في كل ما جاء في القرآن الكريم، والحديث النبوي، وكلام العرب.