وهو من التابعين، وإمام أهل الشام في القراءة، سمع من أبي الدرداء، وفضالة بن عبيد، وواثلة بن الأسقع، ومعاوية بن أبي سفيان وغيرهم1.
كان إمامًا، ثقة فيما أتاه، عالمًا، متقنًا في حفظه، صادقًا في نقله، يعد من أفاضل المسلمين وخيار التابعين2.
راوياه:
عرف بالرواية عنه اثنان من أعلام القراء: ابن ذكوان وهشام.
ابن ذكوان 173- 242:
هو عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان، القرشي، الفهري، الدمشقي، ويكنى: أبا عمرو.
ولد يوم عاشوراء عام 173هـ ومات بدمشق صبيحة الاثنين لسبع خلون من شوال سنة 242هـ. عاش سبعًا وستين سنة3.
وهو الإمام المشهور، والراوي الثقة، وشيخ الإقراء بالشام، وإمام جامع دمشق، أخذ القراءة عن أيوب بن تميم، وانتهت إليه مشيخة الإقراء بعده، كما قرأ على الكسائي حين قدم الشام4.
قال أبو زرعة الدمشقي وهو من تلاميذه: لم يكن بالعراق، ولا بالحجاز، ولا بالشام، ولا بمصر، ولا بخراسان في زمان ابن ذكوان أقرأ منه5.
__________
1 راجع معرفة القراء الكبار ج1 ص67 والنشر ج1 ص144، والأعلام ج4 ص228، ومقدمة سعيد الأفغاني لحجة القراءات لابن زنجلة ص56.
2 المراجع السابقة.
3 الإقناع ج2 ص105.
4 غاية النهاية ج1 ص440.
5 هذا النقل ذكره الأفغاني في مقدمة حجة القراءات لأبي زرعة ص57.