كتاب الزيادات في كتاب الجود والسخاء للطبراني

43 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى الْغَسَّانِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي قَالَ بَيْنَمَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ فِي صَحْنِ صَخْرَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ إِذَا سُلَيْمَانُ بْنُ قُرَّةَ الْغَسَّانِيُّ وَابْنُ هبيرة الكندي يمشيان فقال أفرجا أَفْرِجَا لِمَلِكٍ لَيْسَ كَمَلِكِ كِنْدَةَ وَلا غَسَّانَ فَذَهَبَا لِيَفْخَرَا عَلَيْهِ فَقَالَ عَلَى رِسْلِكُمَا أَيَّمَا أَكْبَرُ أُمَرَاءُ الإِسْلامِ أَمْ أُمَرَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ قَالا أُمَرَاءُ الإِسْلامِ قَالَ فَأَنَا مَلِكُ الإِسْلامِ قَالَ فَبَلَغَا مَعَهُ بَابَ دَارِهِ فَقَالَ لَهُمَا أَقُولُ كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ:
-[272]-
جَاءَتْ لِتَصْرِعَنِي فَقُلْتُ لَهَا ارْفُقِي ... وَعَلَى الرَّفِيقِ مِنَ الرَّفِيقِ ذِمَامُ
وَقَدْ صحبتماني إلى هاهنا وَلَكُمَا بِذَاكَ عَلَيَّ حَقٌّ فَإِنْ شِئْتُمَا أَنْ تَسْأَلا حَوَائِجَكُمَا فَإِنْ شِئْتُمَا أَنْ تَنْصَرِفَا فَتَذَاكَرَا فَانْصَرَفَا فَتَذَاكَرَا وَسَأَلا فَأَعْطَاهُمَا جَمِيعَ مَا سَأَلا.

الصفحة 271