كتاب الزيادات في كتاب الجود والسخاء للطبراني
87 - حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُسَاوِرٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا أَبُو حِبْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ وَاللَّهِ لأَنْ أُطْعِمَ أَخِي الْمُسْلِمِ لُقْمَةً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِدِرْهَمٍ وَلأَنْ أَهِبَ لأَخِي دِرْهَمًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِعَشَرَةٍ وَلأَنْ أَهِبَ لأَخِي الْمُسْلِمِ عَشْرَةَ دَرَاهِمَ أَحَبُّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ رَقَبَةً.
88 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ الْمُسْتَمْلِيُّ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ -[295]- حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَتِ النَّوَّارُ امْرَأَةُ حَاتِمِ طَيٍّ لِحَاتِمٍ يَا أَبَا سُفَّانَةَ إِنِّي لأَشْتَهِي أَنْ آكُلَ وَأَنْتَ طَعَامًا وَحْدَنَا قَالَ فَبَرِّزِي مِنْ خَيْمَتِكِ حَيْثُ اشْتَهَيْتِ فَحَوَّلَتِ الْخَيْمَةَ مِنَ المَحَلَّةِ عَلَى فَرْسَخٍ وَأَمَرَتْ بِالطَّعَامِ فَهُيِّئَ وَهِيَ مُرْخَاةٌ عَلَيْهَا سُتُورُهَا فَلَمَّا قَارَبَ نُضْجُ الطَّعَامِ كَشَفَ حَاتِمٌ عَنْ رَأْسَهُ ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ:
فَلا تَطْبُخِي قِدْرِي وَسِتْرُكِ دُونِهَا ... عَلَيَّ إِذًا مَا تَطْبُخِينَ حَرَامُ
وَلَكِنْ بِهَا ذَاكَ الْيَفَاعِ فَأَوْقِدِي ... بِجَزْلٍ إِذَا أَوْقَدْتِ لا بِضِرَامِ
فَكَشَفَ السُّتُورَ وَقَدَّمَ الطَّعَامَ وَدَعَا النَّاسَ فَأَكَلَ وَأَكَلُوا فَقَالَتْ لَهُ مَا وَفَّيْتَ لِي بِمَا قُلْتَ فَأَجَابَهَا فَقَالَ نَفْسِي لا تُطَاوِعُنِي إِلَى اللَّوْمِ وَنَفْسِي أَكْرَمُ عَلَيَّ أَنْ يُثْنَى عَلَيْهَا مِثْلَ هَذَا ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ:
أُمَارِسُ نَفْسَ الْبُخْلِ حَتَّى أُعِزُّهَا ... وَأَتْرُكُ نَفْسَ الْجُودَ لا أَسْتَشِيرُهَا
وَلا تَشْتَكِينِي جَارَتِي غَيْرِ أَنَّهَا ... إِذَا غَابَ عَنْهَا بَعْلُهَا لا أَزُورُهَا
سَيَبْلُغُهَا خَيْرِي وَيَرْجِعُ بَعْلُهَا ... إِلَيْهَا وَلَمْ تَقْصُرْ عَلَيَّ سُتُورُهَا
الصفحة 294
327