كتاب المناهي اللفظية

لامتناع القياس في حقه - تعالى -، فانه لا مثل له ولاند، وليس في الكتاب والسنة إثبات لفظ الحركة أو نفيه، فالقول بإثبات لفظه أو نفيه قول على الله بلا علم.
وقد قال الله ـ تعالى _:) قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق أن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطان وأن تقولوا على الله مالا تعلمون ((¬1) وقال تعالى _:) ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ((¬2) . فإن كان مقتضى النصوص السكوت عن إثبات الحركة لله _تعالى _أو نفيها عنه، فكيف نكفر من تكلم بكلام يثبت ظاهره _حسب زعم هذا العالم -التحرك لله -تعالى-؟! وتكفير المسلم ليس بالأمر الهين، فإن من دعا رجلاً بالكفر فقد باء بها أحدهما، فإن كان المدعو
¬_________
(¬1) سورة الأعراف، الآية (33) .
(¬2) سورة الإسرا، الآية (36) .

الصفحة 13