كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر (اسم الجزء: 51)

أخبرنا أبو الفتح الفقيه أنبأنا أحمد بن عبد الله أنبأنا أبو القاسم الصيرفي أنبأنا الحسن بن الحسين الفقيه حدثني الزبير بن عبد الواحد حدثني الحسن بن علي بن يعقوب أبو علي الأصبهاني حدثنا أبو زكريا يحيى بن زكريا بن حيوية النيسابوري (1) قال سمعت محمد بن عبد الله يقول سمعت الشافعي يقول ما أرى الناس ابتلوا بشتم أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) إلا ليزيدهم الله بذلك ثوابا عند انقطاع عملهم قال وأنبأنا الحسن بن الحسين حدثني أبو العباس بن الدرعي الوكيل بهمذان حدثنا أبو بكر محمد بن زكريا الآدمي السري قال سمعت الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني يقول قال الشافعي إذا حضر الرافضي الوقعة وغنموا لم يعط من الفئ شيئا (2) لأن الله ذكر آية الفئ ثم قال فيها " والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم " (3) فمن لم يقل بهذا لم يستحق أخبرنا أبو الحسن الموازيني قراءة عليه عن أبي عبد الله الفضاعي قال قرأت على أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد حدثنا الحسين بن علي بن محمد بن إسحاق الحلبي حدثني جد أبي محمد وأحمد ابنا إسحاق بن محمد قالا سمعنا جعفر بن أحمد ابن الرواس بدمشق يقول سمعت الربيع يقول خرجنا مع الشافعي من مكة نريد منى فلم ينزل واديا ولم ينزل شعبا إلا وهو يقول (4) * يا راكبا قف بالمحصب (5) من منى * واهتف بقاعد خيفها (6) الناهض سحرا إذا فاض الحجيج إلى منى * فيضا كمتلطم الفرات الفائض * * إن كان رافضا حب آل محمد * فليشهد الثقلان أني رافضي * وأخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد أنبأنا أبو البركات بن طاوس أنبأنا أبو القاسم الأزهري أنبأنا أبو علي بن حمكان حدثنا الزبير حدثني محمد بن محمد بن الأشعث
_________
(1) ترجمته في سير اعلام النبلاء 14 / 243
(2) الاصل وم وت ود: شئ
(3) سورة الحشر الآية: 10
(4) الابيات في ديوان الشافعي ص 63 ومعجم الادباء 17 / 310 وسير اعلام النبلاء 10 / 58 والوافي بالوفيات 2 / 178
5 - () المحصب: موضع بين مكة ومنى وهو الى منى اقرب (معجم البلدان)
(6) هو خيف بني كنانة في المحصب (راجع معجم البلدان)

الصفحة 317