كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر (اسم الجزء: 51)

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة أنبأنا حمزة بن يوسف أنبأنا أبو أحمد قال سمعت موسى بن القاسم بن الحسن بن موسى الأشيب يذكر عن بعض مشايخه قال لما قدم الشافعي بغداد لزمه أحمد بن حنبل يمشي مع بغلة له ما خلا الحلقة التي يقعد فيها أحمد ويحيى وأبو خيثمة وغيرهم فوجه يحيى بن معين إنك تمشي مع بغلة هذا الرجل يعني الشافعي فوجه أحمد لو كنت من الجانب الآخر كان أنفع لك أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم (1) الحافظ حدثنا أحمد بن إسحاق حدثنا أحمد بن روح حدثنا محمد بن ماجة القزويني قال جاء يحيى بن معين يوما إلى أحمد بن حنبل فبينا هو عنده إذ مر الشافعي على بغلته فوثب أحمد فسلم عليه وتبعه فأبطأ ويحيى جالس فلما جاء قال يحيى يا أبا عبد الله كم هذا فقال أحمد دع هذا عنك إن أردت الفقه فالزم ذنب البغلة أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو الحسن بن مردك أنبأنا أبو محمد بن أبي حاتم حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني قال سمعت أبا إسماعيل الترمذي قال سمعت إسحاق بن راهويه يقول ما تكلم أحد بالرأي وذكر الثوري والأوزاعي ومالكا وأبا حنيفة إلا والشافي أكثر اتباعا وأقل خطأ منه (2) أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه أنبأنا أبو بكر بن طاوس أنبأنا أبو القاسم الأزهري أنبأنا أبو علي بن حمكان حدثني علي بن أحمد بن قرقور التمار ومحمد ابن الحسن النقاش قالا حدثنا محمد بن علي الصايغ بمكة قال سمعت يحيى بن معين يقول محمد بن إدريس الشافعي في الناس بمنزلة العافية للخلق والشمس للدنيا جزاه الله عن الإسلام وعن نبيه (صلى الله عليه وسلم) خيرا أخبرنا أبو الأعز الأزجي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا علي بن عبد العزيز أنبأنا أبو محمد بن أبي حاتم حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم قال سمعت أبا إسحاق الشافعي يعني إبراهيم بن محمد (3) وذكر محمد بن إدريس فقال هو ابن عمي فعظمه وذكر من قدره وجلالته يعني في العلم
_________
(1) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الاولياء 9 / 99 وسير اعلام النبلاء 10 / 86 - 87 وانظر المناقب للبيهقي 2 / 252
(2) حلية الاولياء 9 / 102
(3) راجع ترجمته في سير اعلام النبلاء 11 / 165

الصفحة 355