كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر (اسم الجزء: 51)

المريسي ما تقول في رجل قتل وله أولياء صغار وكبار هل للكبار أن يقتلوا دون الأصاغر فقال لا فقلت فقد قتل الحسن بن علي ابن ملجم ولعلي أولاد صغار فقال أخطأ الحسن بن علي فقلت له أما كان جواب أحسن من هذا اللفظ قال وهجرته منذ يومئذ أخبرنا أبو الفتح الفقيه أنبأنا أبو البركات بن طاوس أنبأنا أبو القاسم الأزهري أنبأنا أبو علي بن حمكان حدثني أبو أحمد عبيد الله بن أحمد بن إسماعيل العطار الجرباذقالي بجرباذقان حدثني علي بن محمد بن أبان الطبري القاضي (1) نا أبو يحيى الساجي (2) نا المزني قال لما وافى الشافعي مصر قلت في نفسي إن كان أحد يخرج ما في ضميري وتعلق به خاطري من أمر التوحيد فهو فصرت إليه وهو جالس في مسجد مصر فلما جثوت بين يديه قلت له إنه قد كان في ضميري مسألة في التوحيد فقلت إن أحدا لا يعلم علمك فما الذي عندك فغضب ثم قال لي أتدري أين أنت جالس قلت نعم أنا جالس بفسطاط مصر (3) في مسجدها بين يدي أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي قال هيهات إنك بتاران (4) وجنبلان (5) يضربك تياره وأنت لا تعلم وهذا هو الموضع الذي غرق فيه فرعون أبلغك أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أمر بالسؤال عن ذلك فقلت لا فقال هل تكلم فيه الصحابة قلت لا فقال لي تدري كم نجم في السماء قلت لا قال فكوكب من هذه الكواكب الذي تراه تعرف جنسيته (6) طلوعه أفوله مم خلق قلت لا قال فشئ تراه بعينك خلق ضعيف من خلق الله لست تعرفه تتكلم في علم خالقه ثم سألني عن مسألة في الوضوء فأخطأت فيها ففرعها على أربعة أوجه فلم أصب في شئ منه ثم قال لي شئ تحتاج إليه في اليوم مرارا خمسة (7) تدع تعلمه وتتكلف علم الخالق إذا هجس في
_________
(1) من طريقه رواه الذهبي في سير اعلام النبلاء 10 / 31
(2) رسمها في " ز ": " العناخى " والمثبت عن د وم وسير الاعلام
(3) ما بين معكوفتين - مكانه بياض بالاصل واستدرك عن م ود و " ر " وانظر سير اعلام النبلاء 10 / 31 والمناقب للبيهقي 1 / 458
(4) بالاصل: بثارات وفي " ز ": مارق " وفي م ود: " بتارات " والمثبت عن سير الاعلام وفيها ان تاران: موضع في بحر القلزم
(5) بياض بالاصل الزيادة عن م ود و " ز "
(6) بدون اعجام بالاصل والمثبت عن م و " ز " ود وفي سير الاعلام: جنسه
(7) كذا بالاصل وم و " ز " ود

الصفحة 381