كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر (اسم الجزء: 51)

* تمنى رجال أن أموت وإن أمت * فتلك سبيل لست فيها بأوحد فقل للذي يبقى خلاف الذي مضى * تجهز لأخرى مثلها فكأن قد (1) * أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي أنبانا أبو الحسن بن مردك أنبأنا أبو محمد بن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال (2) ما رأيت أحدا لقي من السقم ما لقي الشافعي فدخلت عليه فقال لي أبا موسى اقرأ علي ما بعد العشرين والمائة من آل عمران وأخف القرآن ولا تثقل فقرأت عليه فلما أردت القيام قال لا تغفل عني فإني مكروب قال يونس عني الشافعي بقراءتي ما بعد العشرين والمائة ما لقي النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه أو نحوه اخبرنا أبو الفتح الفقيه أنبأنا أحمد بن عبد الله أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن عثمان أنبأنا الحسن بن الحسين حدثني الزبير أخبرني علي بن محمد بن أبي العشراء بمصر حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال أوصى الشافعي إلى أبي فرأيت في آخر وصيته ومحمد بن إدريس يسأل الله القادر على ما يشاء أن يصلي على محمد عبده ورسوله وأن يرحمه فإنه فقير إلى رحمته وأن يجيره من الناس فإن الله غني عن عذابه وأن يخلفه في جميع ما خلفه بأفضل ما خلف به أحدا من المؤمنين وأن يكفيهم فقده ويجبر مصيبتهم والحاجة إلى أحد من خلقه بقدرته وكتب في شعبان سنة ثلاث ومائتين أخبرنا أبو محمد السيدي (3) وأبو المظفر بن القشيري قالا أنبأنا سعيد بن محمد ابن أحمد البحيري قال سمعت ح وأخبرنا أبو عبد الله الخلال أنبأنا أبو عثمان العيار قال سمعت أبا محمد عبد الله بن أحمد بن محمد الصيرفي يقول سمعت محمد بن إسحاق
_________
(1) وقيل ان البيتين ليسا للشافعي انما تمثل بهما وهما من قصيدة لعبيد بن الابرص وهذه القصيدة تعد من مجمهرات العرب ومطلعها: لمن دمنة اقوت بحرة ضرغد * تلوح كعنوان الكتاب المجدد ديوان عبيد بن الابرص ص 65 وما بعدها (ط
صادر بيروت)
(2) رواه الذهبي في سير اعلام النبلاء 10 / 75
(3) في " ز ": السندي

الصفحة 429