كتاب معجم الشعراء

ما رأيت شيخاً أكذب لو كنت المستوغر بن ربيعة ما زدت. فقال: فأنا المستوغر بن ربيعة.
عمرو بن أحمر بن العمرد بن تميم بن ربيعة بن حرام بن فراص بن معن الباهلي ويقال هوعمرو بن أحمر بن العمرد بن عامر بن عبد شمس بن عبد بن فراص بن معن بن مالك وعمرو يكنى أبا الخطاب. أدرك الإسلام فأسلم وغزا مغازي الروم وأصيبت إحدى عينيه هناك ونزل الشام وتوفي على عهد عثمان رضي الله عنه بعد أن بلغ سناً عالية وهو صحيح الكلام كثير الغريب. يقول:
إن الفتى يقتر بعد الغنى ... ويغتني بعد ما يفتقر
والحي كالميت ويبقى التقى ... والعيش فنان فحلو ومر
ولن ترى مثلي ذا شيبة ... أعلم ما ينفع مما يضر
أي أعلم مني بما ينفع مما يضر، وله:
إذا أنت راودت البخيل رددته ... إلى البخل واستمطرت غير مطير
متى تطلب المعروف في غير أهله ... تجد مطلب المعروف غير يسير
إذا أنت لم تجعل لعرضك جنة ... من الذم سار الذم كل مسير
عمرو بن لأي بنب موألة بن عائذ بن ثعلبة بن تيم اللات بن ثعلبة من أشراف بكر بن وائل في الجاهلية وهو فارس مجلز وهو القائل:
يا رب من يبغض أزوادنا ... رحن على بغضائه واغتدين
لو نبت المرعى على أنفه ... لرحن منه أصلاً قد ونين
ونين وأنين من السمن أي أبطلن. وهو القائل في قتل حجر بن الحارث الملك الكندي أبي امرئ القيس بن حجر الشاعر قتلته بنو أسد يخاطب عمرو بن هند اللخمي وأمه هند بنت الحارث الملك الكندي:
عمرو بن هند إن مهلكة ... قول السفاه وشدة الغشم
وبنا تدورك في بني أسد ... وغم لخالك أكبر الوغم
قتلوا ابن أم قطام سيدهم ... حجراً وما برئوا من الأثم
فسما امرؤ القيس الهمام له ... في جحفل من وائل صتم
لهم فهدم من مساكنهم ... ما كان أرعن آمن الهدم
لم تلق حي مثل صبحتهم ... في الناس من قيل ومن هزم
عمرو بن ذكوان الحضرمي جاهلي يقول:

الصفحة 214