كتاب معجم الشعراء

تضيق جفون العين عن عبراتها ... فتسفحها بعد التجلد والصبر
وعصة صدر أظهرتها فرفهت ... حرارة حز في الجوانح والصدر
ألا ليقل من شاء ما شاء إنما ... يلام الفتى فيما استطاع من الأمر
قضى الله حب المالكية فاصطبر ... عليه فعد تجري الأمور على قدر
عمرو بن عمارة التيمي من بني تيم اللات بن ثعلبة بن عكابة جاهلي يقول في عثجل بن المأموم بن سيار بن علقمة بن زرارة يوم الوقيط:
وصادف عثجل من ذاك مراً ... مع المأموم إذ جدا نفاراً
الصامت وقيل الصموت وهو عمرو بن غنم الطائي. سمي بقوله:
صمت ولم أكن قدماً عيياً ... ألا إن الغريب هو الصموت
ريش لغب وقيل ريش بلغب وهو أخو تأبط شراً واسمه عمرو بن جابر بن سفيان الفهمي من بني فهم بن عمرو بن قيس ولقب ريش لغب بقوله:
وما كنت فقعاً نابتاً بقرارة ... ولا ريشاً من ذنابى ولا لغب
ويروي: فما ولدت أمي من القوم عاجزاً ولا كنت ريشاً الخ.
غامد الأزدي اسمه عمرو بن عبد الله بن كعب بن الحارث سمي غامداً لأنه أصلح ما كان بين قومه وتغمده وقال:
تأملت للصلح الثأى من عشيرتي ... فآساني القيل الحضوري غامدا
مزلج الزيادي واسمه عمرو بن مخرم بن زياد من بني الحارث بن كعب زلجة قوله:
أجد لبانات الهوى لم تخلج ... وساعة ما استودعت وصلا فزلج
وصددتم ولو شئتم للاقى سوامكم ... سواماً غداً من عندكم غير مدلج
ولكن علمتم أن دون اكتفاله ... دروءاً متى ما تلقه الريح تعنج
عمرو بن معمر الهذلي. هو القائل يرثي عبد الله ومصعباً ابني الزبير من أبيات:
وكنت امرأ ناصحته غير مؤثر ... عليه ابن مروان ولا متقرباً
إليه بما تقذى به عين مصعب ... ولكنني ناصحت في الله مصعباً
إلى أن رمته الحارثات بسهمها فلله سهماً ما أسد وأصوبا
فإن يك هذا الدهر أودى بمصعب ... وأصبح عبد الله شلواً ملحبا
فكل امرئ حاس من الموت جرعة ... وإن حاد عنها جهده وتهيبا

الصفحة 226