كتاب معجم الشعراء

يا عجباً من نابه ... في نسب مؤتشب
كأنما فاخري ... بمثل جدي وأبي
وأبو يزيد هو القائل. وقد روى لأبيه محمد رحمهما الله تعالى:
ابن عم إني أهوى خليلاً ... سوا على دنو أو بعاد
جحدت إذاً موالاتي عليا ... وقلت فإنني مولى زياد
محمد بن إسحاق الطرسوسي متوكلي ماجن خبيث يكثر القول في مدح شوال وذم رمضان فمن ذلك:
نهار الصيام حلول الشقاء ... وليل التراويح ليل البلاء
تمارض تحل لك الطيبات ... وبعض التمارض كل الشفاء
وإن كان لا بد من صومه ... فأكثر الطعام بعيد العشاء
وإنكنت لا تستحل المدام ... فغادي الصيام بخبز وماء
ولا بأس بالشرب نصف النهار ... إذا كنت في ثفةٍ بالخفاء
يظن في الصوم أهل السفاه ... ومن دون صومي بلوغ السهاء
أبو نعامة محمد ويقال أحمد بن الدقيقي الكوفي وكنيته أبو جعفر.
وكان خبيث اللسان استفرغ شعره في هجاء أهل العسكر يرميهم بالأبنة، وله القصيدة التي سماها السنية مزدوجة ذكر فيها جميع رؤساء الدولة في أيام المتوكل من أهل سر من رأى وبغداد بالرفض فضربه مفلح غلام موسى بن بغا بالسياط حتى مات في سنة ستين ومائتين. وهو القائل:
إذا وضع الراعي إلى الأرض صدره ... يحق على المعزى بأن تتبددا
وله في ابي عبد الله بن حمدون:
بسرج ابن حمدون والميثرة ... تبقع باب استه المقدره
فقدامه رجل صائم ... ومن خلفه امرأة مفطرة
فقد خلطا عملاً صالحاً ... رسيا فنرجو له المغفرة
وله في بشرى بن هارون النصراني:
وكاتب من أهل الإنجيل ... صاحب تبريق وتهويل
ليس له عيب سوى أنه ... ينشر طومار السراويل
دندن الكاتب واسمه محمد بن علي أبو علي. يكثر هجاء الكتاب قال في محمد

الصفحة 443