كتاب معجم الشعراء

محمد بن عاصم الطائي. يقول من قصيدة يمدح فيها قوماً:
إذا غاب غابت يوم مشهد؟ ... تحمل عند ما يحمل شاهد
ليوث الوغى أيام مضطرم الوغى ... غيوث الورى أيام تكدي الفوائد
أشد الورى فيما يقوب تأسياً ... إذا ناتب الناس الخطوب الشدائد
محمد بن الفرج الرفاء أبو العباس يقول:
عليه من خلغ التجميش سابغة ... فكل قلب به حران يلتهف
مازلت من هجره أسقي كؤوس أسى ... صرفاً ويغلى عليها الوجد والأسف
وإن شكوت إليه أنني دنف ... يقول لي دام ما تشكوه يا دنف
محمد بن نصر المصري الكاتب. كان من كتاب ابن جدار فلما نكب ابن جدار صار محمد إلى بغداد ثم انحدر إلى البصرة أول ما فتحت. ومات سنة ثمانين ومائتين. يقول:
جعلوا لي إلى هواكم طريقاً ... ثم سدوا علي باب الرجوع
منعوا وصلهم لكي أتسلى ... فأبى ذاك ما تجن ضلوعي
له:
وعلمتني كيف الهوى فعرفته ... ولم أكن فيما قبل علمت ما الصبر
فلي نفس يعلو ودمع كأنما ... على العين فيه عند ذكركم نذر
محمد بن الربيع بن أحمد الكاتب أبو بكر يقول:
وأبى الظعائن لو عطفن على الصبي ... يشفين غلة حائم حران
متخضع للبين إلا أنه ... يخفي الهوى وتبينه العينان
أبرزن يوم نأين أقمار الدجى ... وهززن أغصاناً على كثبان
لك والداي وأسرتي حتام لا ... يودي القتيل ولا يفك العاني
وله يقول جحظة:
يا ربيعي زارني بعدك البد ... ر وقد كان جافياً لا يزور
محمد بن الحجاج القرشي. يقول:
كما أغريت لي الطمعا ... فعدني لا يمت جزعا
هوى حلت عواقبه ... وكان بداره ولعا
وله:
إن لم أكن مت بداء الهوى ... فإنني منه على شفر
وليس للعاشق من خطة ... موجودة خير من الصبر
محمد بن أحمد أبو عبد الله اليشكري. قال يمدح عبد الله بن محمد بن نوح لما أوقع بالديلم:
قرت بفتحك أعين الأمصار ... فنسيمه كالمسك في الأقطار
وتأزر الإسلام منه شقة ... شقت شقاق الكفر في الكفار

الصفحة 455