كتاب معجم الشعراء

علام صددت يا تفديك نفسي ... ولج بك التجنب والبعاد
ولو لم أحي نفسي بالأماني ... وبالتعليل لانصدع الفؤاد
محمد بن سعيد السلمي الصوفي أبو بكر من شعراء مصر. كان يمازح المريمي والمعوج ويقاولهما وله:
أما آن تغدو إلى الراح وأن تصبو ... وأن تجلو صدا السمع بما يستعذب القلب
محمد الواو. قال الصولي: كان أحمد بن قرة البغدادي يهاجي محمداً المعروف بالواو فقال فيه من أبيات:
أتهدر دائباً وأحز عرضاً ... وما يغني مع الحز الهدير
ألم تر أن شعري سار عني ... وشعرك حول بيتك يستدير
محمد بن سعيد المصري المعروف بالناجم. كان في ناحية وهب بن إسماعيل بن عياش الكاتب وأكثر مدحه فيه وفي أهله. وهو القائل يهنئ بعضهم با لنوروز:
إسلم على الدهر ماضيه وغابره ... فقد جرى لك فيه يمن طائره
يوم جديد يظل الدهر يدخره ... لمن يرى الجود من أبقى ذخائره
أماترى الفضل يستدعي برقته ... حث الكؤوس ويبغي عهد تاجره
فضل يسر بنو الدنيا بطلعته ... وتضحك الأرض حسناً عن أزاهره
كأنه واصل بعد القلى شبكاً ... وكان بالأمس أمس حد هاجره
وله فيهم:
تراوحنا وتغدو لابن وهب ... مواهب من نداه كالغوادي
ويشرق حين يدجو وجه خطب ... كأن الأرض منه في حداد
خلائق لو حكاها الغيث يوماً ... لعم بقطره قطر البلاد
محمد بن سعيد الآزدي من شعراء مصر. يقول في الخيشي:
إذا الخيشي أنشد ... مدح قوم وجود
أتاك قر شديد ... من دونه الماء يجمد
وله في المطرب الشاعر المصري:
أيها المطرب الذي ... شعره ينسني الطرب
لك والله لحية ... ليس تحكي لحى العرب
محمد بن ورقاء بن صلة الشيباني أبو جعفر القائد. يقول:
شيبان قومي وليس الناس مثلهمُ ... لو ألقموا ما تضئ الشمس لا لتقموا
لو يقسم المجد أرباعاً لكان لنا ... ثلاثة وبربع تجتزى الأمم
ثلاثة صافيات قد جمعن لنا ... ونحن في الربع بين الناس نستهم
محمد بن إبراهيم المصري يعرف بابن الخراساني. كان مليحاً كثير النادرة وله مع الحسين الجمل المصري مداعبات وهو القائل فيه وقد اعتبل وضعف:

الصفحة 459