كتاب الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب (اسم الجزء: 1)

وله طريق ثالث موقوفا عليه بلفظ: (إنها ستكون أئمة يؤخرون الصلاة عن مواقيتها فإذا فعلوا ذلك فلا تنتظروهم بها واجعلوا الصلاة معهم سبحة)
رواه أحمد (1/ 455 و 459) عن محمد بن إسحاق قال: وثني عبد الرحمن ابن الأسود بن يزيد النخعي عن أبيه عنه
وهذا سند حسن أيضا
وقد تابعه هارون بن عنترة عن عبد الرحمن بن الأسود دون قوله: (واجعلوا. . .) إلخ
رواه النسائي (128 - 129) وأحمد أيضا (1/ 424)
وهذا إسناد صحيح
ثم رواه أحمد (1/ 405) من طريق شعبة عن عبد الرحمن بن عابس قال: ثنا رجل من همدان من أصحاب عبد الله عنه
ورجاله رجال الشيخين غير الهمداني فإنه لم يسم
وقد وقعت لابن مسعود رضي الله عنه قصة في هذا الصدد لا بأس من ذكرها للفائدة وهي: (أن الوليد بن عقبة أخر الصلاة مرة فقام عبد الله بن مسعود فثوب بالصلاة فصلى بالناس فأرسل إليه الوليد: ما حملك على ما صنعت؟ أجاءك أمر من أمير المؤمنين فيما فعلت أم ابتدعت؟ قال: لم يأتي من أمير المؤمنين ولم أبتدع ولكن أبى الله عز وجل علينا ورسوله أن ننتظرك بصلاتنا وأنت بحاجتك)

الصفحة 90