كتاب لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان

وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُحِبهَا حبا شَدِيدا وَكَانَ لَهَا ولدان الْحسن وَالْحُسَيْن وهما ريحانتا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَسَيِّدًا شباب أهل الْجنَّة وَولد الْحُسَيْن بِالْمَدِينَةِ لخمس خلون من شعْبَان لسنة أَربع من الْهِجْرَة وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حُسَيْن مني وَأَنا من حُسَيْن أحب الله من أحب الْحُسَيْن وفضائله كَثِيرَة لَا يَسعهَا الْمقَام وَولد لَهُ عَليّ ويلقب بزين العابدين بِالْمَدِينَةِ فِي أَيَّام جده عَليّ بن أبي طَالب قبل وَفَاته بِسنتَيْنِ وَتُوفِّي سنة أَربع وَتِسْعين وَدفن بِالبَقِيعِ وَله من الْعُمر سبع وَخَمْسُونَ سنة وَمَات مسموما سمه الْوَلِيد ابْن عبد الْملك
وَولد لَهُ مُحَمَّد الباقر بِالْمَدِينَةِ قبل قتل جده الْحُسَيْن بِثَلَاث سِنِين وَأمه فَاطِمَة بنت الْحسن وَله من الْعُمر ثَمَانِيَة وَخَمْسُونَ سنة مَاتَ بالسم فِي زمن إِبْرَاهِيم بن الْوَلِيد وَدفن بِالبَقِيعِ فِي قبَّة الْعَبَّاس وَولد لَهُ جَعْفَر الصَّادِق بِالْمَدِينَةِ سنة ثَمَانِينَ من الْهِجْرَة وَأمه أم فَرْوَة بنت الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن أبي بكر توفّي فِي سنة مائَة وَثَمَانِية وَأَرْبَعُونَ وَله من الْعُمر ثَمَانِيَة وَسَبْعُونَ سنة قيل مَاتَ مسموما فِي زمن الْمَنْصُور وَدفن بِالبَقِيعِ وَولد لَهُ مُوسَى الكاظم بالابواء سنة مائَة وَثَمَانِية وَعِشْرُونَ وَأمة حميدة البربرية
وَكَانَت وَفَاته سنة مائَة وَثَلَاث وَثَمَانِينَ من الْهِجْرَة وَله من الْعُمر خمس وَخَمْسُونَ سنة وَدفن بمقابر قُرَيْش وَولد لَهُ عَليّ الرِّضَا وَتُوفِّي بطوس قَرْيَة من قرى خُرَاسَان فِي آخر صفر سنة مِائَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَله من الْعُمر خَمْسَة وَخَمْسُونَ سنة
وَولد لَهُ مُحَمَّد الْجواد بِالْمَدِينَةِ المنورة تَاسِع شهر رَمَضَان سنة تسع وَتِسْعين وَمِائَة وَأمه أم ولد وزوجه الْمَأْمُون ابْنَته أم الْفضل وسيره إِلَى الْمَدِينَة توفّي بِبَغْدَاد وَدفن فِي مَقَابِر قُرَيْش بِالْقربِ من جده مُوسَى الكاظم
وَولد لَهُ عَليّ الْهَادِي وَتُوفِّي يَوْم الِاثْنَيْنِ سنة مِائَتَيْنِ واثنتين وَخمسين وَدفن بسر من رأى وَله من الْعُمر أَرْبَعُونَ سنة وَإِلَيْهِ يَنْتَهِي نسب مُحَرر هَذِه السطور ويبلغ مِنْهُ إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالترتيب الْمَذْكُور وسرده هَكَذَا ولد لعَلي الْهَادِي جَعْفَر التركي على عَمُود النّسَب

الصفحة 129