كتاب لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان

وملزم ومصدر وهوبر وهوبل وموها وودمير ودابر وحيقل ومسيل فموجب هُوَ الْمحرم وموجر صفر إِلَّا أَنهم كَانُوا يبدأون بالشهور من ديمر وَهُوَ شهر رَمَضَان فَيكون أول شهور السّنة عِنْدهم
ثمَّ كَانَت الْعَرَب تسميها بأسماء أُخْرَى وهى موتمر وناجر وخوان وصوان وحنم وزبا والأصم وعادل ووبابق وواغل وهواع وبرك
وَمعنى المؤتمر أَنه يأتمر بِكُل شَيْء مِمَّا تَأتي بِهِ السّنة من أقضيتها
وناجر من النجر وَهُوَ شدَّة الْحر
وخوان فعال من الْخِيَانَة
وصوان بِكَسْر الصَّاد وَضمّهَا فعال من الصيانة
والزبا الداهية الْعَظِيمَة المتكاثفة سمي بذلك لِكَثْرَة الْقِتَال فِيهِ وَمِنْهُم من يَقُول بعد صوان الزبا وَبعد الزبا بائدة وَبعد بائدة الْأَصَم ثمَّ واغل وباطل وعادل وَرَنَّة وبرك فالبائد من الْقِتَال إِذْ كَانَ فِيهِ يبيد كثير من النَّاس وَجرى الْمثل فَقيل الْعجب كل الْعجب بَين جُمَادَى وَرَجَب وَكَانُوا يستعجلون فِيهِ ويتوخون بُلُوغ النَّار والغارات قبل رَجَب فَإِنَّهُ شهر الْحَرَام وَيَقُولُونَ لَهُ الْأَصَم لأَنهم كَانُوا يكفون فِيهِ عَن الْقِتَال فَلَا يسمع فِيهِ صَوت سلَاح
والواغل الدَّاخِل على شرب وَلم يَدعُوهُ وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يهجم على شهر رَمَضَان وَكَانَ يكثر فِي شهر رَمَضَان شربهم الْخمر لِأَن الَّذِي يتلوه هِيَ شهور الْحَج
وباطل هُوَ مكيال الْخمر سمي بِهِ لإفراطهم فِيهِ فِي الشّرْب وَكَثْرَة استعمالهم لذَلِك الْمِكْيَال
وَأما الْعَادِل فَهُوَ من الْعدْل لِأَنَّهُ من أشهر الْحَج وَكَانُوا يشتغلون فِيهِ عَن الْبَاطِل

الصفحة 21