كتاب لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان

حران وَأَقَامُوا بهَا مُدَّة ثمَّ سَار إِبْرَاهِيم إِلَى مصر وصاحبها فِرْعَوْن ووهبه هَاجر ثمَّ سَار من مصر إِلَى السام وَأقَام بَين الرملة وإيليا وَولدت لَهُ هاجراسماعيل وَمَعْنَاهُ بالعبراني مُطِيع الله فحزنت سارة لذَلِك فَوَهَبَهَا الله إِسْحَاق وَمَاتَتْ هَاجر بِمَكَّة وَقدم إِلَيْهِ أَبوهُ ابراهيم وَبينا الْكَعْبَة وَهِي بَيت الْحَرَام
وَلُوط هُوَ ابْن أخي ابراهيم هاران بن آزر وَكَانَ قد آمن بِعَمِّهِ إِبْرَاهِيم وَهَاجَر مَعَه إِلَى مصر وَعَاد إِلَى الشَّام وأرسله الله إِلَى أهل سذوم وَكَانَ مَا كَانَ وقصته فِي الْقُرْآن الْكَرِيم وَأرْسل الله إِسْمَاعِيل إِلَى قبائل الْيمن وَإِلَى العماليق وعاش مائَة وَسبعا وَثَلَاثِينَ سنة وَمَات بِمَكَّة وَدفن عِنْد قبر أمه هَاجر بِالْحجرِ وَكَانَت وَفَاته بعد وَفَاة أَبِيه إِبْرَاهِيم بثمان وَأَرْبَعين سنة
وَاسْتمرّ الْبَيْت على مَا بناه إِبْرَاهِيم إِلَى أَن هدمته قُرَيْش سنة خمس وَثَلَاثِينَ من مولد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَبَنوهُ وَكَانَ بِنَاؤُه بعد مُضِيّ مائَة سنة من عمر إِبْرَاهِيم بِمدَّة فَتكون بالتقريب بَين ذَلِك وَبَين الْهِجْرَة أَلفَانِ وَسَبْعمائة وَنَحْو ثَلَاث وَتِسْعين سنة
ولادَة يَعْقُوب عَلَيْهِ السَّلَام سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَثَلَاثَة آلَاف وَيُقَال لَهُ إِسْرَائِيل وَكَانَ بنوه اثْنَي عشر رجلا هم آبَاء الأسباط وهم روبيل ثمَّ شَمْعُون ثمَّ لاوي ثمَّ يهوذا ثمَّ يساخر ثمَّ زبولون ثمَّ يُوسُف ثمَّ بنيامين ثمَّ دَان ثمَّ نفتالي ثمَّ كاذ ثمَّ أَشَارَ
وَتُوفِّي إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام سنة ثَمَان وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَثَلَاثَة آلَاف
أَيُّوب عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ رجل عده المؤرخون من أمة الرّوم لِأَنَّهُ من ولد الْعيص بن إِسْحَاق وَكَانَ نَبيا فِي عهد يَعْقُوب فِي قَول بَعضهم وعاش ثَلَاثًا وَتِسْعين سنة وَمن ولد أَيُّوب ابْنه بشر وَبعث الله بشرا بعد أَيُّوب وَسَماهُ ذَا الكفل وَكَانَ مقَامه بِالشَّام
يُوسُف بن يَعْقُوب لما صَار لَهُ من الْعُمر ثَمَانِي عشرَة سنة كَانَ فِرَاقه لِأَبِيهِ وبقيا مفترقين إِحْدَى وَعشْرين سنة ثمَّ اجْتمعَا فِي مصر وبقيا

الصفحة 86