كتاب لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان

مُجْتَمعين سبع عشرَة سنة وعاش يُوسُف مائَة وَعشر سِنِين وَكَانَ مولده لمضي سنة 251 من مولد إِبْرَاهِيم ووفاته لمضي سنة 361 من مولد إِبْرَاهِيم وَيكون وَفَاة يُوسُف قبل مولد مُوسَى بِأَرْبَع وَسِتِّينَ سنة محققا وَأما قصَّة فِرَاقه من أَبِيه وشغف زليخا بِهِ حبا فَحسب مَا ذكر الله فِي كِتَابه الْعَزِيز وَهُوَ أحسن الْقَصَص فِي الْقُرْآن وَكَانَ وَفَاة يُوسُف بِمصْر وَدفن بهَا حَتَّى كَانَ من مُوسَى وَفرْعَوْن مَا كَانَ فَلَمَّا سَار مُوسَى من مصر ببني إِسْرَائِيل إِلَى إِلَى التيه نبش يُوسُف وَحمله مَعَه فِي التيه حَتَّى مَاتَ مُوسَى فَلَمَّا قد يُوشَع ببني إِسْرَائِيل إِلَى الشَّام وَدَفنه بِالْقربِ من نابلس وَقيل عِنْد الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام
شُعَيْب بَعثه الله إِلَى أَصْحَاب الأيكة وَأهل مَدين وَقد اخْتلف فِي نسبه فَقيل من ولد إِبْرَاهِيم الْخَلِيل وَقيل من ولد بعض الْمُؤمنِينَ بإبراهيم وَكَانَ الأيكة من شجر ملتف فَلم يُؤمنُوا فأهلكهم الله بسحابة أمْطرت عَلَيْهِم نَارا يَوْم الظلة وَأهْلك أهل مَدين بالزلزلة
مُوسَى هُوَ ابْن عمرَان بن قاهات بن لاوى بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق أرْسلهُ الله تَعَالَى نَبيا بشريعة بني إِسْرَائِيل وَكَانَ من أمره مَا حَكَاهُ الله سُبْحَانَهُ فِي كِتَابه الْعَزِيز فِي غير مَوضِع وَهَارُون أَخُوهُ وَكَانَ اكبر مِنْهُ بِثَلَاث سِنِين وَقَارُون ابْن عَم مُوسَى وَكَانَ قد رزقه الله مَالا عَظِيما يضْرب بِهِ الْمثل على طول الدَّهْر وَكَانَ وَفَاة مُوسَى سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة وَثَلَاثَة آلَاف من هبوط آدم فِي التيه فِي سَابِع آذار لمضي ألف وسِتمِائَة وست وَعشْرين سنة من الطوفان فِي أَيَّام منوجهر الْملك وَكَانَ مَوته بعد هَارُون أَخِيه بِأحد عشر شهرا وَكَانَ مولد مُوسَى لمضي سنة 445 من مولد إِبْرَاهِيم وَكَانَ بَين وَفَاة إِبْرَاهِيم ومولد مُوسَى مِائَتَان وَخَمْسُونَ سنة وَولد لمضي ألف وَخَمْسمِائة وست سِنِين من الطوفان وَكَانَ عمره حِين خرج من مصر ثَمَانِينَ سنة وَأقَام فِي التيه أَرْبَعِينَ سنة فَيكون عنمره مائَة وَعشْرين سنة وَكَانَت جملَة مقَام بني إِسْرَائِيل بِمصْر من حِين دخلُوا بهَا حَتَّى أخرجهم مُوسَى مِائَتَيْنِ وَخمْس عشرَة سنة وَأول من قَامَ فِي بني إِسْرَائِيل بعد مُوسَى طالوت

الصفحة 87