كتاب الشمائل الشريفة

وَلَا تنفرُوا ويسروا وَلَا تُعَسِّرُوا أَي سهلوا الْأُمُور وَلَا تنفرُوا النَّاس بالتعسير وَزعم أَن المُرَاد النَّهْي عَن تنفير الطير وزجره وَكَانُوا ينفرونه فَإِن جنح عَن الْيَمين تيمنوا أَو الشمَال تشاءموا زلل فَاحش إِذا الْمَبْعُوث الصَّحَابَة كَمَا قيد بِهِ ومعاذ الله أَن يَفْعَلُوا بعد إسْلَامهمْ مَا كَانَت الْجَاهِلِيَّة تَفْعَلهُ د فِي الْأَدَب عَن أبي مُوسَى ظَاهر صَنِيع المُصَنّف أَن ذَا لَا يُوجد مخرجا فِي أحد الصَّحِيحَيْنِ وَإِلَّا لما عدل لأبي دَاوُد وَهُوَ ذُهُول فقد خرجه مُسلم فِي الْمَغَازِي بِاللَّفْظِ الْمَذْكُور
144 - كَانَ إِذا بعث أَمِيرا قَالَ أقصر الْخطْبَة وَأَقل الْكَلَام فَإِن من الْكَلَام سحرًا طب عَن أبي أُمَامَة // صَحَّ //
كَانَ إِذا بعث أَمِيرا على جَيش أَو نَحْو بَلْدَة قَالَ فِيمَا يوصيه بِهِ أقصر الْخطْبَة بِالضَّمِّ فعلة بِمَعْنى مفعول كنسخة بِمَعْنى مَنْسُوخ وغرفة بِمَعْنى مغروف وَأَقل الْكَلَام فَإِن من الْكَلَام سحرًا أَي نوعا تستمال بِهِ الْقُلُوب كَمَا تستمال بِالسحرِ وَذَلِكَ هُوَ السحر الْحَلَال وَلَيْسَ المُرَاد هُنَا بِالْخطْبَةِ خطْبَة الصَّلَاة كَمَا هُوَ جلي بل مَا كَانَ يعتاده البلغاء الفصحاء من تقديمهم أَمَام الْكَلَام خطْبَة بليغة يفتتحونه بهَا ثمَّ يشرع الْخَطِيب فِي الْمَقْصُود بعد ذَلِك طب وَكَذَا الْخَطِيب فِي تَارِيخه عَن أبي أُمَامَة رمز المُصَنّف لحسنه وَلَيْسَ كَمَا قَالَ فقد أعله الْحَافِظ الهيثمي بِأَنَّهُ من رِوَايَة جَمِيع بن ثَوْر وَهُوَ مَتْرُوك
145 - كَانَ إِذا بلغه عَن الرجل الشَّيْء لم يقل مَا بَال فلَان يَقُول وَلَكِن يَقُول مَا بَال أَقوام يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا د عَن عَائِشَة ح
كَانَ إِذا بلغه من الْبَلَاغ وَهُوَ الِانْتِهَاء إِلَى الْغَايَة عَن الرجل ذكر الرجل وصف طردي وَالْمرَاد الْإِنْسَان الشَّيْء الَّذِي يكرههُ لم يقل مَا بَال فلَان يَقُول كَذَا وَلَكِن اسْتِدْرَاك أَفَادَ أَن من شَأْنه أَن لَا يشافه أحدا معينا حَيَاء مِنْهُ بل يَقُول مُنْكرا عَلَيْهِ ذَلِك مَا بَال أَقوام أَي مَا شَأْنهمْ وَمَا حَالهم يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا إِشَارَة إِلَى مَا أنكر وَكَانَ يكنى عَمَّا اضطره الْكَلَام مِمَّا يكره استقباحا للتصريح د عَن عَائِشَة رمز لصِحَّته

الصفحة 106