كتاب الشمائل الشريفة

الْإِلْمَام ودعواه جَهَالَة الْوَلِيد على طَرِيقَته من طلب التَّعْدِيل من رِوَايَة جمَاعَة عَن الرَّاوِي وَقد روى عَن الْوَلِيد هَذَا جمع من أهل الْعلم
157 - كَانَ إِذا تَوَضَّأ عَرك عارضيه بعض العرك ثمَّ شَبكَ لحيته بأصابعه من تحتهَا هـ عَن ابْن عمر // صَحَّ //
كَانَ إِذا تَوَضَّأ عَرك عارضيه بعض العرك يَعْنِي عركا خَفِيفا ثمَّ شَبكَ وَفِي رِوَايَة وَشَبك بِالْوَاو لحيته بأصابعه أَي أَدخل أَصَابِعه مبلولة فِيهَا من تحتهَا وَهَذِه هِيَ الْكَيْفِيَّة المحبوبة فِي تَخْلِيل اللِّحْيَة قيل والعارض من اللِّحْيَة مَا نبت على عرض اللحى فَوق الذقن وَقيل عارضا الْإِنْسَان صفحتا خَدّه كَذَا فِي الْفَائِق قَالَ ابْن الْكَمَال وَقَول ابْن المعتز
(كَأَن خطّ عذار شقّ عَارضه ... عيدَان آس على ورد ونسرين) يدل على صِحَة الثَّانِي وَفَسَاد الأول وَكَأن قَائِله لم يفرق بَين العذار والعارض هـ وَكَذَا الدَّارَقُطْنِيّ وَالْبَيْهَقِيّ عَن ابْن عمر ابْن الْخطاب وَفِيه عِنْدهم عبد الْوَاحِد بن قيس قَالَ يحيى شبه لَا شَيْء وَقَالَ البُخَارِيّ كَانَ الْحسن بن ذكْوَان يحدث عَنهُ بعجائب ثمَّ أورد لَهُ أَخْبَارًا هَذَا مِنْهَا وَفِيه رد على ابْن السكن تَصْحِيحه لَهُ وَقَالَ عبد الْحق تبعا للدَّار قطني الصَّحِيح أَنه فعل ابْن عمر غير مَرْفُوع وَقَالَ ابْن الْقطَّان وَبعد ذَلِك هُوَ مَعْلُول بِعَبْد الْوَاحِد بن قيس رَاوِيه عَن نَافِع عَن ابْن عمر فَهُوَ ضَعِيف اهـ وَقَالَ ابْن حجر إِسْنَاده إِسْنَاد ضَعِيف
158 - كَانَ إِذا تَوَضَّأ صلى رَكْعَتَيْنِ ثمَّ خرج إِلَى الصَّلَاة هـ عَن عَائِشَة ض
كَانَ إِذا تَوَضَّأ صلى رَكْعَتَيْنِ ثمَّ خرج إِلَى الصَّلَاة أَي بِالْمَسْجِدِ مَعَ الْجَمَاعَة وَفِيه ندب رَكْعَتَيْنِ سنة الْوضُوء وَأَن الْأَفْضَل فعلهمَا فِي بَيته قبل إتْيَان الْمَسْجِد
تَنْبِيه قَالَ الْكَمَال هَذِه الْأَحَادِيث وَمَا أشبههَا تفِيد الْمُوَاظبَة لأَنهم إِنَّمَا يحكون وضوءه الَّذِي هُوَ دأبه وعادته هـ عَن عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ

الصفحة 113