كتاب الشمائل الشريفة

166 - (كَانَ إِذا جرى بِهِ الضحك وضع يَده على فِيهِ) الْبَغَوِيّ عَن وَالِد مرّة ض
كَانَ إِذا جرى بِهِ الضحك أَي غَلَبَة وضع يَده على فِيهِ حَتَّى لَا يَبْدُو شَيْء من بَاطِن فَمه وَحَتَّى لَا يقهقه وَهَذَا كَانَ نَادرا وَأما فِي أغلب أَحْوَاله فَكَانَ لَا يضْحك إِلَّا تبسما الْبَغَوِيّ فِي مُعْجَمه عَن وَالِد مرّة الثَّقَفِيّ
167 - (كَانَ إِذا جلس مَجْلِسا فَأَرَادَ أَن يقوم اسْتغْفر عشرا إِلَى خمس عشرَة) ابْن السّني عَن أبي أُمَامَة ض
كَانَ إِذا جلس مَجْلِسا أَي قعد مَعَ أَصْحَابه يتحدث فَأَرَادَ أَن يقوم مِنْهُ اسْتغْفر الله تَعَالَى أَي طلب مِنْهُ الغفر أَي السّتْر عشرا من المرات إِلَى خمس عشرَة بِأَن يَقُول اسْتغْفر الله الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الْحَيّ القيوم وَأَتُوب إِلَيْهِ كَمَا ورد تَعْيِينه فِي خبر آخر فَتَارَة يكررها عشرا وَتارَة يزِيد إِلَى خمس عشرَة وَهَذِه تسمى كَفَّارَة الْمجْلس أَي أَنَّهَا ماحية لما يَقع فِيهِ من اللَّغط وَكَانَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُولهَا تَعْلِيما للْأمة وتشريعا وحاشا مَجْلِسه من وُقُوع اللَّغط
تَنْبِيه أخرج النَّسَائِيّ فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَن عَائِشَة قَالَت مَا جلس رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَجْلِسا وَلَا تَلا قُرْآنًا وَلَا صلى إِلَّا ختم ذَلِك بِكَلِمَات فَقلت يارسول الله أَرَاك مَا تجْلِس مَجْلِسا وَلَا تتلو قُرْآنًا وَلَا تصلي صَلَاة إِلَّا ختمت بهؤلاء الْكَلِمَات قَالَ نعم من قَالَ خيرا كن طابعا لَهُ على ذَلِك الْخَيْر وَمن قَالَ شرا كَانَت كَفَّارَة لَهُ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك لَا إِلَه إِلَّا أَنْت أستغفرك وَأَتُوب إِلَيْك ابْن السّني عَن أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ
168 - كَانَ إِذا جلس احتبى بيدَيْهِ د هق عَن أبي سعيد ح
(كَانَ إِذا جلس لفظ رِوَايَة أبي دَاوُد فِي الْمَسْجِد وَلَفظ الْبَيْهَقِيّ فِي مجْلِس وإغفال المُصَنّف لَفظه مَعَ ثُبُوته فِي الحَدِيث الْمَرْوِيّ بِعَيْنِه غير مرضِي احتبى بيدَيْهِ زَاد الْبَزَّار وَنصب رُكْبَتَيْهِ أَي جمع سَاقيه إِلَى بَطْنه مَعَ ظَهره بيدَيْهِ عوضا عَن جَمعهمَا بِالثَّوْبِ وَفِي حَدِيث أَن الاحتباء حيطان الْعَرَب أَي لَيْسَ فِي البراري

الصفحة 118