كتاب الشمائل الشريفة

الأول فيهمَا مبْنى للْفَاعِل وَالثَّانِي للْمَفْعُول وَهُوَ الْمُنَاسب لقَوْله أَو أظلم أَو أظلم أَو أَجْهَل أَو يجهل عَليّ أَي أفعل بِالنَّاسِ فعل الْجُهَّال من الْإِيذَاء والإضلال وَيحْتَمل أَن يُرَاد بقوله أَجْهَل أَو يجهل عَليّ الْحَال الَّتِي كَانَت الْعَرَب عَلَيْهَا قبل الْإِسْلَام من الْجَهْل بالشرائع والتفاخر بالأنساب والتعاظم بِالْأَحْسَابِ والكبرياء وَالْبَغي وَنَحْوهَا حم ن هـ ك فِي الدُّعَاء وَصَححهُ عَن أم سَلمَة وَرَوَاهُ عَنْهَا أَيْضا التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن صَحِيح زَاد ابْن عَسَاكِر فِي رِوَايَته فِي تَارِيخه أَو أَن أبغي أَو يبغى عَليّ أَي أفعل بِالنَّاسِ فعل أهل الْبَغي من الْإِيذَاء والجور والإضرار
185 - كَانَ إِذا خرج يَوْم الْعِيد فِي طَرِيق رَجَعَ فِي غَيره ت ك عَن أبي هُرَيْرَة // صَحَّ //
كَانَ إِذا خرج يَوْم الْعِيد أَي عيد الْفطر أَو الْأَضْحَى فِي طَرِيق رَجَعَ فِي غَيره مِمَّا هُوَ أقصر مِنْهُ فَيذْهب فِي أطولهما تكثيرا لِلْأجرِ وَيرجع فِي أقصرهما ليشتغل بهم آخر وَقيل خَالف بَينهمَا ليشْمل الطَّرِيقَيْنِ ببركته وبركة من مَعَه من الْمُؤمنِينَ أَو ليستفتيه أهلهما أَو ليشيع ذكر الله فيهمَا أَو ليحترز عَن كيد الْكفَّار وتفاؤلهم بِأَن يَقُولُوا رَجَعَ على عَقِبَيْهِ أَو لاعتياده أَخذ ذَات الْيَمين حَيْثُ عرض لَهُ سبيلان أَو لغير ذَلِك ت ك عَن أبي هُرَيْرَة
186 - كَانَ إِذا خرج من بَيته قَالَ باسم الله توكلت على الله وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك أَن أضلّ أَو أضلّ أَو أزل أَو أزل أَو أظلم أَو أظلم أَو أَجْهَل أَو يجهل عَليّ أَو أبغي أَو يبغى عَليّ طب عَن بُرَيْدَة
كَانَ إِذا خرج من بَيته قَالَ بِسم الله توكلت على الله لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك أَن أضلّ أَو أضلّ أَو أزل أَو أزل أَو أظلم أَو أظلم أَو أَجْهَل أَو يجهل عَليّ أَو أبغي أَو يبغى عَليّ قَالَ الطَّيِّبِيّ فَإِذا استعاذ العَبْد بِاللَّه باسمه الْمُبَارك فَإِنَّهُ يهديه ويرشده ويعينه فِي الْأُمُور الدِّينِيَّة وَإِذا توكل على الله وفوض أمره

الصفحة 127