كتاب الشمائل الشريفة

وَلم أرها فِي غير هَذِه الرِّوَايَة اهـ وَقَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ فِي شرح أبي دَاوُد وَأَصَح مَا فِي هَذَا مَا رَوَاهُ المعمري فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة // بِإِسْنَاد صَحِيح // على شَرط مُسلم من حَدِيث أنس قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِذا دَخَلْتُم الْغَائِط فَقولُوا بِسم الله أعوذ بِاللَّه من الْخبث والخبائث قَالَ وَفِي مُصَنف ابْن أبي شيبَة وَذكر الحَدِيث الْمُتَقَدّم قَالَ وَهَذَا يدل لما قَالَه أَصْحَابنَا أَنه يسْتَحبّ هُنَا تَقْدِيم بِسم الله على الِاسْتِعَاذَة وَفَارق الصَّلَاة لِأَن الِاسْتِعَاذَة فِيهَا للْقِرَاءَة والبسملة هُنَاكَ قِرَاءَة فَقدمت د فِي مراسيله عَن الْحسن الْبَصْرِيّ مُرْسلا ابْن السّني أَبُو بكر فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة من طَرِيق إِسْمَاعِيل بن مُسلم عَنهُ أَي عَن الْحسن وَعَن قَتَادَة أَيْضا كِلَاهُمَا عَن أنس ابْن مَالك وَإِسْمَاعِيل بن مُسلم ضعفه أَبُو زرْعَة وَغَيره عد عَن بُرَيْدَة بن الْحصيب // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَرَوَاهُ ابْن السّني أَيْضا بِاللَّفْظِ الْمَذْكُور من حَدِيث ابْن عمر وروى ابْن مَاجَه من طَرِيق عبيد الله بن زجر عَن عَليّ بن زيد عَن الْقَاسِم عَن أبي أُمَامَة مَرْفُوعا لَا يعجز أحدكُم إِذا دخل مرفقه أَن يَقُول اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الرجس النَّجس الْخَبيث المخبث الشَّيْطَان الرَّجِيم وَرَوَاهُ ابْن أبي شيبَة مَوْقُوفا على حُذَيْفَة
198 - (كَانَ إِذا دخل الْمرْفق لبس حذاءه وغطى رَأسه) ابْن سعد عَن حبيب بن صَالح مُرْسلا ض
(كَانَ إِذا دخل الْمرْفق) بِكَسْر الْمِيم وَفتح الْفَاء الكنيف لبس حذاءه بِكَسْر الْحَاء وَالْمدّ نَعله قَالَ فِي الْمِصْبَاح الْحذاء ككتاب النَّعْل وَذَلِكَ صونا لرجله عَمَّا قد يُصِيبهَا وغطى رَأسه حَيَاء من ربه تَعَالَى وَلِأَن تَغْطِيَة الرَّأْس حَال قَضَاء الْحَاجة أجمع لمسام الْبدن وأسرع لخُرُوج الفضلات ولاحتمال أَن يصل إِلَى شعره ريح الْخَلَاء فيعلق بِهِ قَالَ أهل الطَّرِيق وَيجب كَون الْإِنْسَان فِيمَا لَا بُد مِنْهُ من حَاجته حييّ خجل مَسْتُور ابْن سعد فِي الطَّبَقَات عَن أبي بكر بن عبد الله عَن أبي مُوسَى حبيب بن صَالح وَيُقَال ابْن أبي مُوسَى الْحِمصِي الطَّائِي مُرْسلا ظَاهر صَنِيعه أَنه لَا عِلّة لَهُ غير الْإِرْسَال وَالْأَمر بِخِلَافِهِ فقد قَالَ الذَّهَبِيّ أَبُو بكر ضَعِيف وَظَاهره أَيْضا أَنه لم يره مخرجا لغير ابْن سعد مِمَّن هُوَ أشهر وأحق بالعزو إِلَيْهِ وَهُوَ عجب عُجاب فقد رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ عَن حبيب الْمَذْكُور وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد مَوْصُولا مُسْندًا

الصفحة 135