كتاب الشمائل الشريفة

عَن عَائِشَة بِزِيَادَة وَلَفظه كَانَ إِذا دخل الْخَلَاء غطى رَأسه وَإِذا أَتَى أَهله غطى رَأسه لَكِن الظَّاهِر أَن المُصَنّف لم يغْفل هَذَا الْمَوْصُول عَن ذُهُول بل لعلمه أَن فِيهِ مُحَمَّد بن يُونُس الْكُدَيْمِي مُتَّهم بِالْوَضْعِ
199 - (كَانَ إِذا دخل الْخَلَاء قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من النَّجس الْخَبيث المخبث الشَّيْطَان الرَّجِيم وَإِذا خرج قَالَ الْحَمد لله الَّذِي أذاقني لذته وَأبقى فِي قوته وأذهب عني أَذَاهُ) ابْن السّني عَن ابْن عمر ض
(كَانَ إِذا دخل الْخَلَاء قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الرجس النَّجس الْخبث المخبث الشَّيْطَان الرَّجِيم فَإِذا خرج قَالَ الْحَمد لله الَّذِي أذاقني لذته وَأبقى فِي قوته وأذهب عني أَذَاهُ) خص هَذَا الدُّعَاء بالخارج من الْخَلَاء للتَّوْبَة من تَقْصِيره فِي شكر النعمتين الْمُنعم على العَبْد بهما وهما مَا أطْعمهُ ثمَّ هضمه ثمَّ سهل خُرُوج الْأَذَى مِنْهُ وَأبقى فِيهِ قُوَّة ذَلِك
تَنْبِيه ذكر بعض الْمُفَسّرين والمحدثين فِي قَوْله تَعَالَى فِي نوح {إِنَّه كَانَ عبدا شكُورًا}
أَنه روى عبد الرَّزَّاق بِسَنَد مُنْقَطع (أَن نوحًا كَانَ إِذا ذهب إِلَى الْغَائِط يَقُول الْحَمد لله الَّذِي رَزَقَنِي لذته وَأبقى فِي قوته وأذهب عني أَذَاهُ) ابْن السّني أَبُو بكر فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة من طَرِيق إِسْمَاعِيل بن رَافع عَن دُرَيْد بن نَافِع عَن ابْن عمر بن الْخطاب قَالَ الْمُنْذِرِيّ هَذَا حَدِيث ضَعِيف وَقَالَ الْعِرَاقِيّ إِسْمَاعِيل مُخْتَلف فِيهِ وَرِوَايَة دُرَيْد بن نَافِع عَن ابْن عمر مُنْقَطِعَة
200 - (كَانَ إِذا دخل الْمَسْجِد قَالَ أعوذ بِاللَّه الْعَظِيم وبوجهه الْكَرِيم وسلطانه الْقَدِيم من الشَّيْطَان الرَّجِيم وَقَالَ إِذا قَالَ ذَلِك حفظ مني سَائِر الْيَوْم) د عَن ابْن عَمْرو ح
كَانَ إِذا دخل الْمَسْجِد قَالَ حَال شُرُوعه فِي دُخُوله أعوذ بِاللَّه الْعَظِيم أَي ألوذ بملاذه وَأَلْجَأَ إِلَيْهِ مستجيرا بِهِ وبوجهه الْكَرِيم أَي ذَاته إِذْ الْوَجْه يعبر بِهِ عَن

الصفحة 136