كتاب الشمائل الشريفة

16 - (كَانَ خَاتمه غُدَّة حَمْرَاء مثل بَيْضَة الْحَمَامَة) ت عَن جَابر بن سَمُرَة // صَحَّ //
كَانَ خَاتمه غُدَّة بغين مُعْجمَة مَضْمُومَة ودال مُهْملَة مُشَدّدَة قَالَ الْمُؤلف وَرَأَيْت من صحفه بالراء وسألني عَنهُ فَقلت إِنَّمَا هُوَ بِالدَّال والغدة كَمَا فِي الْقَامُوس وَغَيره كل عقدَة فِي الْجَسَد أطاف بهَا شَحم وَفِي الْمِصْبَاح لحم يحدث بَين الْجلد وَاللَّحم يَتَحَرَّك بِالتَّحْرِيكِ حَمْرَاء أَي تميل حمرَة فَلَا تعَارض بَينه وَبَين رِوَايَته أَنه كَانَ لون بدنه قَالَ العصام وَفِيه رد لرِوَايَة أَنَّهَا سَوْدَاء أَو خضراء مثل بَيْضَة الْحَمَامَة أَي قدرا وَصُورَة لَا لَوْنهَا بِدَلِيل وصفهَا بالحمرة قبله وَفِي رِوَايَة لِابْنِ حبَان مثل البندقة من اللَّحْم وَفِي رِوَايَة للبيهقي مثل السّلْعَة وَفِي رِوَايَة للْحَاكِم وَالتِّرْمِذِيّ شعر يجْتَمع وَفِي رِوَايَة للبيهقي كالتفاحة وَكلهَا مُتَقَارِبَة وأصل التَّفَاوُت فِي نظر الرَّائِي بعد أَو قرب ت عَن جَابر بن سَمُرَة
17 - (كَانَ ربعَة من الْقَوْم لَيْسَ بالطويل الْبَائِن وَلَا بالقصير أَزْهَر اللَّوْن لَيْسَ بالأبيض الأمهق وَلَا بالآدم وَلَيْسَ بالجعد القطط ولابالسبط) ق ت عَن أنس // صَحَّ //
كَانَ ربعَة من الْقَوْم بِفَتْح الرَّاء وَكسر الْبَاء على مَا ذكره بَعضهم لَكِن الَّذِي رَأَيْته فِي الْفَتْح لِابْنِ حجر بِكَسْر الرَّاء وَسُكُون الْمُوَحدَة أَي مربوعا قَالَ والتأنيث بِاعْتِبَار النَّفس أه وَقَالَ غَيره هُوَ وصف يشْتَرك فِيهِ الْمُذكر والمؤنث وَيجمع على ربعات بِالتَّحْرِيكِ وَهُوَ شَاذ وَفَسرهُ بقوله لَيْسَ بالطويل الْبَائِن أَي الَّذِي يباين النَّاس بِزِيَادَة طوله وَهُوَ الْمعبر عَنهُ فِي رِوَايَة بالمشيب وَفِي رِوَايَة أُخْرَى بالممغط أَي المتناهي فِي الطول من بَان أَي ظهر على غَيره أَو فَارق من سواهُ وَلَا بالقصير زَاد الْبَيْهَقِيّ عَن عَليّ وَهُوَ إِلَى الطول أقرب وَوَقع فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة عِنْد الْهُذلِيّ فِي الزهريات قَالَ ابْن حجر // بِإِسْنَاد حسن // كَانَ ربعَة وَهُوَ إِلَى الطول أقرب أَزْهَر اللَّوْن أَي مشرقه نيره زَاد ابْن الْجَوْزِيّ وَغَيره فِي الرِّوَايَة كَأَن عرقه اللُّؤْلُؤ قَالَ فِي الرَّوْض الزهرة لُغَة إشراق فِي اللَّوْن أَي لون كَانَ من بَيَاض أَو غَيره وَقَول بَعضهم إِن الْأَزْهَر الْأَبْيَض خَاصَّة والزهر اسْم للأبيض

الصفحة 31