كتاب الشمائل الشريفة

20 - (كَانَ شَيْبه نَحْو عشْرين شَعْرَة) ت فِيهَا هـ عَن ابْن عمر // صَحَّ //
كَانَ شَيْبه نَحْو عشْرين شَعْرَة بَيْضَاء فِي مقدمه هَذَا بَقِيَّة الحَدِيث وَقد اقْتضى حَدِيث ابْن بشر أَن شَيْبه كَانَ لَا يزِيد على عشر شَعرَات لإيراده بِصِيغَة جمع الْقلَّة لَكِن خص ذَلِك بعنفقته فَيحْتَمل أَن الزَّائِد على ذَلِك فِي صدغيه كَمَا فِي حَدِيث الْبَراء لَكِن وَقع عِنْد ابْن سعد قَالَ ابْن حجر // بِإِسْنَاد صَحِيح // عَن حميد عَن أنس مَا عددت فِي رَأسه ولحيته إِلَّا أَربع عشرَة شَعْرَة وروى الْحَاكِم عَنهُ لَو عددت مَا أقبل من شَيْبه فِي رَأسه ولحيته مَا كنت أزيدهن على إِحْدَى عشرَة شيبَة وَفِي حَدِيث الْهَيْثَم ابْن زهر ثَلَاثُونَ عددا وَجمع بَينهمَا باخْتلَاف الْأَزْمَان وَبِأَن رِوَايَة ابْن سعد إِخْبَار عَن عده وَمَا عَداهَا إِخْبَار عَن الْوَاقِع فأنس لم يعد أَربع عشرَة وَهُوَ فِي الْوَاقِع سبع عشرَة أَو ثَمَان عشرَة أَو أَكثر وَذَلِكَ كُله نَحْو الْعشْرين ت فِيهَا أَي فِي الشَّمَائِل هـ كِلَاهُمَا عَن ابْن عمر ابْن الْخطاب وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا ابْن رَاهَوَيْه وَابْن حبَان وَالْبَيْهَقِيّ
2 - (كَانَ ضخم الرَّأْس وَالْيَدَيْنِ والقدمين) خَ عَن أنس // صَحَّ //
كَانَ ضخم الرَّأْس أَي عظيمه وَفِي رِوَايَة ضخم الهامة وَالْيَدَيْنِ يَعْنِي الذراعين كَمَا جَاءَ مُبينًا هَكَذَا فِي رِوَايَة والقدمين يَعْنِي مَا بَين الكعب إِلَى الرّكْبَة وَجمع بَين الرَّأْس وَالْيَدَيْنِ والقدمين فِي مُضَاف لشدَّة تناسبهما إِذْ هِيَ جَمِيع أَطْرَاف الْحَيَوَان وَهُوَ بِدُونِهَا لَا يسماه خَ فِي بَاب اللبَاس عَن أنس ابْن مَالك
2 - (كَانَ ضليع الْفَم أشكل الْعَينَيْنِ منهوس الْعقب) م ت عَن جَابر بن سَمُرَة // صَحَّ //
كَانَ ضليع الْفَم بِفَتْح الضَّاد الْمُعْجَمَة أَي عظيمه أَو واسعه وَالْعرب تتمدح بعظمه وتذم صغره قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ والضليع فِي الأَصْل الَّذِي عظمت أضلاعه ووفرت فأجفر جنباه ثمَّ اسْتعْمل فِي مَوضِع الْعَظِيم وَإِن لم يكن ثمَّ أضلاع وَقيل ضليعه مهزوله وذابله وَالْمرَاد ذبول شَفَتَيْه ورقتهما وحسنهما وَقيل هَذَا كِنَايَة عَن قُوَّة

الصفحة 34