كتاب الشمائل الشريفة

عَن صَلَاتي وَأجِيب بِأَن أقبية الْحبرَة خَاصَّة بِغَيْر الصَّلَاة جمعا بَين الْحَدِيثين ق فِي اللبَاس د ن عَن أنس ابْن مَالك
36 - كَانَ أحب الدّين إِلَيْهِ مَا داوم عَلَيْهِ صَاحبه خَ هـ عَن عَائِشَة // صَحَّ //
كَانَ أحب الدّين بِالْكَسْرِ يَعْنِي التَّعَبُّد إِلَيْهِ مَا داوم عَلَيْهِ صَاحبه وَإِن قل ذَلِك الْعَمَل المداوم عَلَيْهِ يَعْنِي مَا واظب عَلَيْهِ مواظبة عرفية وَإِلَّا فحقيقة الدَّوَام شُمُول جَمِيع الْأَزْمِنَة وَذَلِكَ غير مَقْدُور وَإِنَّمَا كَانَ أحب إِلَيْهِ لِأَن المداوم يَدُوم لَهُ الْإِمْدَاد والإسعاد من حَضْرَة الْوَهَّاب الْجواد وتارك الْعَمَل بعد الشُّرُوع كالمعرض بعد الْوُصُول والهاجر بعد مَا منحه من الْفضل وَالْبدل وبدوام الْقَلِيل تستمر الطَّاعَة والإقبال على الله بِخِلَاف الْكثير المشاق خَ د عَن عَائِشَة
37 - كَانَ أحب الرياحين إِلَيْهِ الفاغية طب هَب عَن أنس ض
كَانَ أحب الرياحين جمع ريحَان نبت طيب الرّيح أَو كل نبت طيب الرّيح كَذَا فِي الْقَامُوس وَفِي الْمِصْبَاح الريحان كل نبت طيب الرّيح لَكِن إِذا أطلق عِنْد الْعَامَّة انْصَرف إِلَى نَبَات مَخْصُوص إِلَيْهِ الفاغية نور الْحِنَّاء وَهُوَ من أطيب الرياحين وأحسنها وَفِي خبر أَنَّهَا سيدة الرياحين فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَفِي الشّعب عَن ابْن درسْتوَيْه الفاغية عود الْحِنَّاء يغْرس مقلوبا فَيخرج بِشَيْء أطيب من الْحِنَّاء فيسمى الفاغية قَالَ المُصَنّف وَفِيه مَنَافِع من أوجاع العصب والتمدد والفالج والصداع وأوجاع الْجنب وَالطحَال وَيمْنَع السوس من الثِّيَاب ودهنه يلين العصب ويحلل الأعياء وَالنّصب ويوافق الخناق وَكسر الْعِظَام والشوهة وأوجاع الْأَرْحَام وَيُقَوِّي الشُّعُور ويزينها ويكسيها حمرَة وطيبا طب هَب من حَدِيث عبد الحميد ابْن قدامَة عَن أنس قَالَ ابْن الْقيم الله أعلم بِحَال هَذَا الحَدِيث فَلَا نشْهد على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَا لَا نعلم صِحَّته وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الضُّعَفَاء عبد الحميد بن قدامَة عَن أنس فِي الفاغية قَالَ البُخَارِيّ لَا يُتَابع عَلَيْهِ أهـ

الصفحة 49